مئات التجار يحتجون على قرار إزالة السوق الأسبوعية بحي الإخوة ساكر شهدت أمس عملية إزالة السوق الأسبوعية بحي الإخوة ساكر بمدينة سكيكدة احتجاجات واسعة من طرف المئات من التجار الذين قاموا بقطع الطريق الرئيسي للمدينة بحي الممرات بوضع الحجارة وأغطية مجاري مياه الأمطار والتجمع بوسط الطريق للتنديد بهذا القرار الذي شرعت في تنفيذه السلطات المحلية رفقة مصالح الأمن في إطار الحملة التي باشرتها وزارة الداخلية عبر كافة ولايات الوطن. وقد سادت حالة من الغضب والغليان وسط تجار السوق حيث صرحوا في حديثهم للنصر بأنهم تفاجأوا في ساعة مبكرة من صباح أمس بانتشار مكثف لرجال الشرطة عبر كافة محيط السوق حيث تم منعهم من عرض السلع والبضائع وطلب منهم مغادرة المكان فورا، وأشاروا بأن هذا الإجراء متسرعا وفي وقت غير ملائم على اعتبار أنه يتزامن وعشية عيد الأضحى المبارك حيث أن غالبية التجار كانوا يرغبون في بيع السلع لبائعي الملابس لهذه المناسبة خاصة بالنسبة لبائعي الملابس والأقمشة والأواني المنزلية، وبالتالي سيتكبدون جراء هذا القرار خسائر كبيرة في تجارتهم. وهناك من ذكروا بأنهم مدانون لتجار الجملة بمبالغ مالية كبيرة وكانت تجارتهم في هذا السوق الوسيلة الوحيدة لإرجاع الأسواق إلى أصحابها. فيما أبدى آخرون تأسفهم لهذا القرار بعد أزيد من 20 سنة من النشاط التجاري بهذا السوق الذي يقصده تجار من ولايات مجاورة خاصة من قسنطينة وأوضحوا في هذا الإطار بأنهم يمارسون نشاطهم هذا بصفة قانونية ويحوزون على السجل التجاري ويدفعون مستحقات الضرائب كباقي التجار العاديين، وكان على السلطات المحلية حسبهم قبل أن تقوم بتنفيذ هذا القرار تنظيم حملات تحسيسية في صفوف التجار لتوعيتهم وتهيأتهم مسبقا لتقبل هذا القرار وعلى هذ الأساس يطالبون من الجهات المعنية الإسراع في إيجاد بديل لتمكينهم من العودة إلى ممارسة نشاطهم من جديد إذ لا يعقل يضيفون أن تبقى في بطالة على اعتبار أن غالبيتهم أرباب عائلات. من جهتهم المستوقون القادمون من مختلف المناطق وبلديات الولاية تفاجئوا بخلو السوق من التجار بعد أن توافدوا بكثرة لاقتناء ما يحتاجونه من السلع والمواد وبأسعار معقولة حيث عادوا أدراجهم من حيث أتوا ولاحتواء هذا الاحتجاج قامت السلطات الولائية باستقبال ممثلين عن التجار وثم اتخاذ جملة من القرارات منها الإبقاء على الأسواق الأسبوعية الحي تعقد أيام الثلاثاء الأربعاء والخميس بأحياء المدينة وتحويل سوق يوم الإثنين إلى منطقة حمروش حمودي حيث شرعت المصالح المعنية لتجهيز المكان لاستقبال التجار مع تحديد موعد لعقد اجتماع ثاني بعد العيد.