تلاميذ الثانوي يواصلون الاحتجاج للمطالبة بإبقاء مؤسستهم كمركز امتحان للبكالوريا واصل أمس تلاميذ ثانوية 18 فيفري ببلدية أولاد عطية 36 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة والبالغ عددهم 1265 تلميذ إضرابهم عن الدراسة لليوم الثاني على التوالي تضامنا مع تلاميذ الأقسام النهائية البالغ عدد هم 450 تلميذا والذين دخلوا في إضراب منذ أكثر من أسبوع احتجاجا على قرار المركز الجهوي للامتحانات بعنابة والقاضي بحذف البلديات والدوائر التي توجد بها ثانوية واحدة فقط من قائمة مراكز امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة . وطالب التلاميذ المحتجون الإبقاء على ثانوية 18 فيفري كمركز للامتحان سيما وأنها تضم عدد كبير من تلاميذ ثلاث بلديات نائية هي أولاد عطية ، أخناق مايون ووادي الزهور، كما عزز المحتجون مطلبهم بإنجاز ثانوية جديدة بدائرة أولاد عطية من أجل تخفيف عبء الاكتظاظ والتي أصبحت تعاني منه الثانوية مع بداية السنة الجارية ،أين تم اللجوء إلى استحداث 11 حجرة دراسة جديدة داخل مراقد الداخلية من أجل استيعاب الكم الهائل من التلاميذ ، وأمام عدم التماس أية استجابة فإن التلاميذ المحتجون صعدوا صباح أمس من احتجاجهم وانتقلوا للاعتصام أم مقري بلدية ودائرة أولاد عطية في خطوة لشد انتباه السلطات المحلية و الولائية . وحسب ما علمناه أن رئيس الدائرة استقبل ممثلين عن التلاميذ و أوليائهم من أجل احتواء الأزمة وإيجاد حل للعودة السريعة إلى مقاعد الدراسة مع إمكانية دراسة مطلب التلاميذ لاحقا . وحسب مصادر محلية أن أولياء التلاميذ أبدوا ليونة كبيرة في التعامل مع القضية وأن إمكانية عودة التلاميذ اليوم إلى مقاعد الدراسة وارد سيما و أن الكثير من التلاميذ بثانويات مماثلة بولاية سكيكدة سبق لهم وان قاموا بشن إضراب عن الدراسة لنفس الغرض وعادوا إلى مقاعد الدراسة في انتظار أي قرار جديد في الموضوع على غرار تلاميذ ثانوية أمجاز الدشيش وثانوية عمر المختار ببلدية عين قشرة ، وحسب مصدر مسؤول بمديرية التربية أن مديرية التربة ليس لها أي ضلع في القرار المتخذ من قبل المركز الجهوي للامتحانات والقاضي بحذف المناطق التي توجد بها ثانوية واحدة من قائمة المراكز المعتمدة لسنة الدراسية 2012/2013 .وأشار ذات المسؤول أن مديرية التربية بمجرد وصولها إشعار بالقرار راسلت الوزارة تطلب منها إعادة النظر في القرار بالنسبة لبعض المناطق النائية التي تكون أكثر تضررا من تبعات القرار، أين يجدون أنفسهم في نهاية السنة مجبرين على التنقل على مسافات بعيدة لأجراء امتحان البكالوريا في ظروف صعبة.