زياني ضحية تصفية حسابات واستدعاء لاعبين لا يشاركون مع أنديتهم محيّر - أعرب الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان عن سعادته لتمكن الخضر من العودة من جديد إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد الغياب عن الدورة الماضية بغينيا الاستوائية والغابون، هذا وقد عبر شيخ المدربين الجزائريين سهرة أمس الأول في قناة بربر تيفي عن فرحته للإطاحة بالمنتخب الليبي وفي هذا الصدد قال " أنا سعيد لتمكن أشبال وحيد حليلوزيتش من تحقيق الفوز على حساب المنتخب الليبي، وهو الأمر الذي مكنهم من العودة من جديد إلى نهائيات الكان بعد الغياب عن الدورة الماضية". وأضاف المدرب الذي قاد الخضر إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا أن التشكيلة الوطنية الحالية تملك كل المقومات للتنافس على إحدى المراتب الأربعة الأولى في نهائيات الكان القادمة، بالنظر إلى ثراء التعداد وكذلك الظروف الجيدة التي سيجدونها بجنوب إفريقيا، على اعتبار أن هذا البلد يملك ملاعب ممتازة، ناهيك على أن الأحوال الجوية تعتبر جيدة وتساعد لاعبي الخضر على تقديم مستويات جيدة على عكس باقي البلدان الإفريقية الأخرى التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة، وهنا قال سعدان " أعتقد أنه بإمكان الخضر تحقيق شيء خلال النهائيات القادمة، على اعتبار أن وحيد حليلوزيتش يملك تعداد ثري ولاعبين شبان بإمكانهم الإطاحة بأي منتخب في القارة السمراء، لكن شريطة التفاني فوق الميدان، ناهيك على أن الظروف ببلاد مونديلا تساعد الكتيبة الوطنية على التألق بالنظر إلى أن الحرارة ستكون معتدلة والملاعب ممتازة". هذا وفي رده على سؤال إن كانت التشكيلة الحالية أفضل من التشكيلة التي كان يحوز عليها من قبل، والتي مكنت الخضر من العودة من جديد إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة كاملة، قال سعدان بأنه لا يمكن المقارنة على الرغم من أن التشكيلة الحالية لوحيد حليلوزيتش تملك فرديات ألمع وغالبية العناصر تعتبر شابة مقارنة بالفريق الذي كان يقوده وهنا قال " من الصعب المقارنة بين التشكيلتين وهذا لاعتبارات عديدة، إلا أنه يتوجب علي الإشارة إلى نقطة مهمة وهي أن التشكيلة الحالية تملك فرديات ألمع وعناصر أكثر حيوية وشباب رغم تفضيلي لعاملي الخبرة والشباب". وقد عرج سعدان إلى قضية استبعاد كريم زياني من المنتخب الوطني رغم أن الأخير يقدم في مستويات جد متميزة مع فريقه الجيش القطري، حيث فجر الناخب الوطني الأسبق قنبلة من العيار الثقيل بالإشارة إلى أن استبعاد زياني لا يعود لأسباب فنية وإنما لتصفية بعض الحسابات وفي هذا الخصوص قال " استبعاد زياني لا علاقة له بالأمور الفنية وإنما هذا اللاعب هو ضحية لتصفية بعض الحسابات، فلا يعقل أن لا نستدعي لاعبا قدم الكثير للخضر ويملك مواصفات القائد المثالي، لا سيما أن التشكيلة الحالية مكونة من اللاعبين الشبان فحسب وهي بحاجة إلى لاعب خبرة مثل زياني، خاصة وأن المنتخب الوطني تنتظره العديد من الاستحقاقات القوية وفي مقدمتها نهائيات الكان القادمة وتصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل". وختم شيخ المدربين حديثه بالإشارة إلى قضية عودة لموشية إلى الخضر وقال بأن المصلحة الوطنية تأتي فوق كل اعتبار، بالنظر إلى أن هذا اللاعب يقدم في مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، على الرغم من تأكيده بأن استدعاء لاعبين غير جاهزين ولا يلعبون مع أنديتهم أمر محير.