[image] كشف مدرب المنتخب الوطني الأسبق رابح سعدان، أن حظوظ الخضر لا زالت قائمة للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014، فبكثير من الموضوعية، وفي أول قراءة له للهزيمة التي مني بها الخضر أمام المنتخب المالي، في المواجهة التي جمعت المنتخبين بالعاصمة البوركينابية واقادوقو، قال سعدان في تصريحات على هامش المؤتمر الصحفي الرياضي الذي انعقد بإمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، للإعلان عن الانطلاق مشروع بطولة هُويات عالم كرة القدم. وأوضح بالقول: بداية لم أشاهد المباراة، وعليه لا يمكنني الإبداء بأي رأي أو تحليل تقني، مضيفا: الخسارة لم تفاجئني، ليس إنقاصا من قيمة هذا المنتخب، والعمل الذي يقوم به الطاقم الفني الحالي للمنتخب، لكن إلى بعض العوامل الخارجية، والتي كان لها تأثير مباشر على الأداء العام والفردي للمجموعة. وقال سعدان: يشكل ارتفاع نسبة الرطوبة العدو الأول لتشكيلتنا الوطنية، ويؤثر هذا بشكل مباشر على الأداء الفردي والجماعي لعناصر المنتخب، ولهذا يجب التعامل مع هذا الأمر بشكل جيد، ويجب التحضير له كما ينبغي والاستفادة من تجاربنا الماضية. وأضاف منتقدا ضمنيا المدرب حليلوزيتش: وحتى أعود بذاكرة الجزائريين قليلا إلى الوراء، أذكرهم بالمعاناة التي واجهتنا في المباراة الأولى التي لعبناها ضد المنتخب الرواندي، في المرحلة الثانية من اللقاء كيف وجد اللاعبون أنفسهم يمشون فوق أرضية الميدان، وغير قادرين على بذل أيّ مجهود بدني، في الوقت الذي كان بإمكاننا فيه قتل المواجهة في المرحلة الأولى لولا الحظ الذي أدار ظهره لعبد القادر غزال، وكيف تمكنا بعد شهور من العودة بفوز جد ثمين من زامبيا عندما فزنا عليهم بهدفين دون ردّ، حيث استفدنا من مباراتنا ضد رواندا. وأضاف سعدان، قائلا: قمنا بتحضير جيد في مرتفعات جنوب إفريقيا، وركزت فيه خلال الحصص التدريبية على إجراء تمارين تقوم على التمرير القصير والاحتفاظ بالكرة أكبر قدر ممكن من الوقت، وهو ما نجحنا في تطبيقيه بنسبة كبيرة، ومكننا من العودة بنقاط من ذهب من زامبيا. كنت أتمنى الحفاظ على ركائز المنتخب خاصة زياني وفي سياق متصل، أشار سعدان إلى أن أجواء اللقاءات وظروفها مختلفة بين أوروبا وإفريقيا، ولهذا الكثير من اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية، من الذين لا يملكون التجربة اللازمة في المنافسة الإفريقية، يكونون ظلا لأنفسهم في الملاعب الإفريقية، خاصة في هذه الفترة من السنة التي تشهد ارتفاعا كبيرا لنسبة الرطوبة، حيث لا يمكنهم اللعب أكثر من عشرين دقيقة في أحسن الأحوال، وبعدها يجدون صعوبات كبيرة في التنفس. وفي السياق نفسه، اشار سعدان إلى قضية إبعاد كريم زياني عن المنتخب بقوله: أعتقد أن لاعب مثل زياني بإمكانه تقديم القيمة المضافة للمنتخب، ولا يجب أن يفهم من كلامي هذا، من الناحية الفنية وحسب، بل داخل المجوعة ككل، وبإمكانه المساهمة في إعطاء توازن أكبر للمجموعة، بالنظر إلى التجربة التي اكتسبها في مختلف الميادين الإفريقية، لأن فريق كرة قدم هو كتلة متكاملة من جميع الجوانب. وحول عدم خسارته مع الخضر في أي مواجهة خلال تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، إلا في مباراة مصر بالقاهرة، قال سعدان بتواضعه، وتلقائيته المعهودة: لا أحب عقد مثل هذه المقارنات، ولكل فترة خصوصياتها وميزاتها وكذا رجالاتها، وبالتالي عقد المقارنات يكون في الكثير من المرات في غير محله، لكن هناك بعض النقاط التي لا يجب إغفالها خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عندما يتعلق الأمر بالقارة الإفريقية، حيث أنّ المباريات مثلا، تجري خلال الفصول الأربعة للسنة، مع ما يشكل ذلك من تغيرات كبيرة جدا في المناخ والحرارة ونسبة الرطوبة، وكذا الحالة التي يكون عليها اللاعبين خلال كل فترة، وعليه إجراء مباراة في شهر سبتمبر يختلف تماما عن مباراة تلعب في شهر جوان، وعليه فإنّ البرنامج التحضيري هو كذلك يختلف، ومثل هذه المعطيات هي التي تدفعني إلى القول أن ظروف إفريقيا جد خاصة.