احتجاجات بمركب البترول ومندوبية الحرس البلدي بسكيكدة شهدت أمس ولاية سكيكدة احتجاجات متفرقة قام بها المئات من المواطنين والموظفين وعناصر الحرس البلدي وذلك للمطالبة بالسكن ومنحة العيد وتحسين الظروف المهنية والإجتماعية. دخل نحو 600 عامل جزائري بمؤسسة "كيم يونق" المناولة لدى شركة "سامسونغ" الكورية المكلفة بمشروع تجديد مركب تكرير البترول الكائن بالمنطقة الصناعية الكبرى بسكيكدة، في إضراب مفتوح عن العمل وذلك احتجاجا على رفض الإدارة صرف المنحة الخاصة بعيد الأضحى. و أوضح المحتجون بأن الشركة الأم "سامسونغ" خصصت منحة خاصة بالعيد لفائدة العمال حيث قامت بمنح الأموال للشركة التي يعملون بها على أساس أن يتم صبها في الحسابات الجارية غير أن مسؤولي شركة "كيم يونق" التزموا الصمت ولم يقوموا بأية إجراءات ملموسة لتمكينهم من الإستفادة من هذه المنحة وعلى هذا الأساس يطالبون من الجهات المختصة التدخل لمعالجة هذه المشكلة قبل عيد الأضحى. إلى جانب هذا طرح العمال انشغالات أخرى تتعلق بالنقل، لباس العمل وكذا المعاملة السيئة حسبهم التي يتلقونها من المستخدم، وقد حاولنا الإتصال بمسؤولي الشركتين لأخذ موقفهما من انشغال العمال لكننا لم نتمكن. من جهتهم قام عناصر الحرس البلدي بتنظيم اعتصام أمام مقر المندوبية الولائية للحرس البلدي تضامنا مع زملائهم الذين سيحاكمون اليوم بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة على خلفية الإحتجاج الذي قاموا به في جويلية الماضي بالإضافة إلى هذا طرحوا مطالب أخرى تتعلق بمخلفات منحة الأقدمية بأثر رجعي من 2008 والمنح العائلية وحقوق التأمين وقد قام باستقبالهم المندوب الولائي حيث وعدهم بحل المشاكل المطروحة في آجال أقصاها 20 يوما وقد هدد هؤلاء بمتابعة هذا المسؤول قضائيا في حالة ما لم يستجب لمطالبهم. وبمدينة عزابة لا تزال الإحتجاجات على السكن متواصلة لليوم الثاني على التوالي، حيث قام أمس العشرات من المقصيين باقتحام مقر الدائرة والإعتصام بقاعة الإجتماعات حيث طالبوا بمقابلة رئيس الدائرة لطرح إنشغالهم بخصوص قائمة المستفيدين من حصة 200 مسكن إجتماعي التي تم تعليقها صباح أمس في الأماكن العمومية. وفي هذا الخصوص علمنا أن مختلا عقليا تسلل إلى مكتب رئيس الدائرة وقام بالاعتداء عليه قبل أن تقوم مصالح الأمن بالإمساك به هذا فيما واصل المحتجون اعتصامهم بمقر الدائرة إلى غاية المساء.