أعلن المقرّر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب خوان منديز مساء أول أمس، أن السلطات المغربية تستخدم تقنيات التعذيب على أراضيها ضد معارضين للنزاع في الصحراء الغربية، مؤكدا وجود "أدلة وافرة من الاستخدام المفرط للقوة". وفي تصريح للصحفيين بعد تقديم تقريره إلى مجلس الأمن، أوضح ذات المسؤول الأممي وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أنه اللجوء لاستعمال التعذيب في الاستجوابات خاصة عندما يتعلق الأمر بمسألة الأمن القومي، مضيفا "يكون من الصعب القول ما إذا كان الأمر شائعا أو إذا كان منظما ولكن غالبا ما يحصل الأمر حيث لا تستطيع الحكومة المغربية إنكاره". وقدّم مانديز تفاصيل بعد قضائه أسبوع في المغرب والصحراء الغربية الشهر الماضي، وذلك في وقت يناقش فيه مجلس الأمن وضع بعثة الأممالمتحدة في المنطقة، وما إذا كان يجب أن تشمل مهمتها التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان. وقد جاءت هذه الاتهامات بعد تلك التي أطلقتها كيري كينيدي في سبتمبر بعد إقامتها في الأراضي الصحراوية، متهمة في تقريرها الرباط بانتهاك حقوق الإنسان، وقالت أن هناك جوّا من الخوف والترهيب من طرف السلطات المغربية .