افارقة يحتالون على مواطن جزائري ويسلبون منه 120 مليون سنتيم أودع عشية مساء أول أمس أحد الرعايا الأفارقة الحبس المؤقت من قبل نيابة محكمة ميلة بتهمة النصب والاحتيال الذي راح ضحيتها أحد الجزائريين من سكان عاصمة الولاية وفقد بسببها ما قيمته 120 مليون سنتيم بالعملتين الوطنية الدينار الجزائري والصعبة ممثلة في الأورو صبها على فترات متقطعة في حسابات هؤلاء الافارقة المحتالين المشكلين لعصابة قوامها ستة أفراد كما أعطاهم مبالغ أخرى نقدا مباشرة بمدينة ميلة ناهيك عن مصوغات ذهبية تتجاوز كتلتها ال 300 غرام. وعن حيثيات القضية وخلفياتها التي فك خيوطها عناصر الضبطية القضائية بالفرقة الاقتصادية والمالية لآمن ولاية ميلة وتوصلوا الى معرفة الطريقة المتبعة من طرف أفراد هذه العصابة في اصطياد ضحاياهم فإن هذا المواطن الجزائري الضحية في القضية بعدما تبين له أنه وقع في شراك الفخ المنصوب له من قبل أفراد العصابة المنتسبين لجنسيات إفريقية مختلفة تقدم بشكوى مفادها أنه تواصل عن طريق الانترنيت مع امرأة افريقية تلقى منها في بداية الامر رسالة نصية على بريده الالكتروني أدعت فيها أنها أرملة لإحدى الشخصيات الإفريقية البارزة بإحدى الدول الافريقية وأنها تملك ثروة مالية معتبرة تحتاج إلى من يشاركها استثمار هذه الأموال الضخمة بالجزائر الأمر الذي جعله يبتلع الطعم بسهولة وكانت الخطوة الموالية أنه التقى بشخصين آخرين بمدينة ميلة أدعيا أنهما ولدا المرأة التي تواصلت معه عن طريق الانترنيت ليقع الاتفاق بينهم على مباشرة الجزائري في صب المبالغ المالية السالفة الذكر وكذا منحهما مبالغ أخرى يد بيد مع المصوغات الذهبية على مراحل طيلة شهور السنة الجارية 2012. عناصر الشرطة لم تطل تحرياتهم وأبحاثهم حيث سرعان ما توصلوا الى تحديد عناصر العصابة الستة الذين يعدون حاليا في حالة فرار مثلما كانوا كثيرا ما يغيروا في خططهم من أجل سلب الضحية أكبر قدر من الأموال وهو في غفلة من أمره خاصة والمعنيون كثيرا ما استعملوا تجاهه طقوس سحرية بمنزله مما جعله يخضع بسهولة لكل طلباتهم وقد توصلت الخطة المحكمة لعناصر الشرطة إلى الإيقاع بالمشتبه الرئيسي في المجموعة البالغ 25 سنة من العمر والذي أخضع لتحقيق معمق أفضى إلى الإحاطة بأطوار القضية ليقدم بعدها للعدالة التي أمرت بحبسه في انتظار معرفة تبعات القضية وإن كان فيها ضحايا آخرين.