توصل عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة، إلى فك لغز أكبر قضية نصب عرفتها الولاية، راحت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 27 سنة كانت ترغب في الزواج من فارس أحلامها الذي نصب عليها وسلبها كل ما تملك من مجوهرات. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 26 جانفي الفارط عندما تقدمت الفتاة بشكوى إلى مصالح الأمن ضد شخص تعرفت عليه نهاية سنة 2011 بهوية مزورة. وهو ما جعل مصالح الأبحاث والتحريات تتحرك لتحديد هوية المشتبه فيه، وهو شخص يبلغ من العمر 28 سنة، استعمل خطة احتيالية للنصب على الفتاة والاستيلاء على مصوغاتها التي تقدر حسب تصريحاتها ب 40 مليون سنتيم، حيث أوهمها بأنه مريض وفي حاجة إلى تلك المصوغات لاستعمالها في العلاج عن طريق الرقية الشرعية لدى راق متواجد بالغرب الجزائري، ووعدها بأنه سوف يتقدم لخطبتها فور تعافيه من مرضه الذي ادعاه، إلا أنه كان يخطط لأمر آخر غير ذلك، حيث قام بالاستيلاء على المجوهرات وعمد إلى قطع كل اتصالاته بالفتاة نهائيا، وحينها اكتشفت أنها وقعت ضحية احتيال ونصب، ما جعلها تسارع إلى إيداع شكوى لدى مصالح الأمن. وقد أنكر المتهم خلال كل مراحل التحقيق التهم المنسوبة إليه، قبل أن ينهار ويعترف بعد أن تمت مواجهته بالدلائل والقرائن القاطعة، حيث تم تقديمه أمام محكمة ميلة التي أصدرت في حقه أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت بتهمة النصب.