تمكنت عناصر الأمن بميلة من توقيف رعية إفرقي دخل التراب الوطني بطريقة غير شرعية، وهذا إثر شكوى تقدم بها أحد المواطنين يقطن بمدينة ميلة، عن تعرضه للنصب والاحتيال من طرف مجموعة من الأشخاص من جنسيات إفريقية مختلفة، تحرك عناصر التحقيق بالفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية ميلة، حيث تمكنوا من الوصول إلى الفاعل الرئيسي وهو رعية إفريقي يبلغ من العمر 25 سنة. عناصر الضبطية القضائية بالفرقة الاقتصادية والمالية تمكنوا خلال أطوار التحقيق من التوصل إلى معرفة الطريقة المتبعة من طرف أفراد جمعية الأشرار، حيث أن الضحية في البداية تلقى رسالة نصية عبر البريد الإلكتروني من طرف امرأة إفريقية ادعت أنها أرملة أحد الشخصيات البارزة بإحدى الدول الإفريقية، وتملك ثروة معتبرة تريد استثمارها بالجزائر، وتبحث عن شركاء لها، حيث تواصل معها الضحية ثم التقى بشخصين في مدينة ميلة ادعيا أنهما ولداها، ليبدأ الضحية في صب أموال بالدينار والأورو (مقدرة بحوالي 120 مليون سنتيم) على فترات متقطعة في حساباتهم وكذا إعطائهم كميات أخرى نقدا، وكذا إعطائهم كمية من المصوغات قدرت بأكثر من 300 غرام من الذهب على عدة مراحل طوال السنة الجارية. كما تم اكتشاف أن أفراد العصابة المقدر عددهم بستة أفراد، والذين يعدون في حال فرار، كانوا يغيرون خططهم في كل مرة من أجل سلب أكبر عدد من الأموال في غفلة من الضحية، كما استعملوا معه طقوس سحرية بمنزله مما جعله يخضع لطلباتهم. بعد ضبط خطة محكمة تم الإيقاع بالمشتبه فيه الرئيسي البالغ من العمر 25 سنة الذي أخضع لتحقيق معمق أفضى إلى تقديمه أمام نيابة ميلة مساء أمس حيث صدر في حقه أمر إيداع رهن الحبس المؤقت.