أستمتع بأغاني الشاب خالد و سعاد ماسي هي المفضلة عندي هاجرت عازفة العود و المطربة اللبنانية الشابة نينا إلى السويد مع أفراد أسرتها وهي في ال 11 من عمرها هربا من نيران الحرب الأهلية. و عندما اشتد عودها اختارت دراسة الموسيقى بمصر، ثم عادت إلى السويد، لكنها لم تمكث طويلا هناك، فهذا البلد البارد لم يستوعب دفء أحلامها و توهج طموحاتها الفنية فحملت عودها وقررت الانتقال بين العديد من البلدان العربية و الأوروبية لتصقل موهبتها بتجارب و خبرات متنوعة و تنصهر في بوتقة فنية و ثقافية شرقية و غربية. و بدأت تتجلى أمامها معالم مسارها الفني و سرعان ما اختارت اللون الطربي الخفيف و أضفت عليه بصمتها الخاصة و هي تعتلي ركح مسارح كثيرة عبر العالم لتقدم مع فرقتها الموسيقية أجمل الأنغام و الموشحات و الأغاني التراثية الأصيلة و الجديدة.و أثرت هذا المسار الطويل بباقة من «الديوهات» مع أسماء فنية لامعة على غرار ماريو اريس، عازف الجيتار و مغني فرقة جيبسي كينغس العالمية و مغني الروك الكندي بريان أدامس و المغني الباكستاني أكرم راهي...التقتها «النصر»و هي تستعد للمشاركة في إحياء الحفل ما قبل الأخير من عمر المهرجان الثقافي الدولي للمالوف الذي احتضن مؤخرا فعالياته المسرح الجهوي لقسنطينة فكانت هذه الدردشة. النصر:أنت فتاة لبنانية هاجرت مع عائلتها إلى السويد و درست الموسيقى في معهد الموسيقى العربية بمصر و عملت مع فرق فنية في العديد من البلدان العربية و الأوروبية أين استقر الطائر المهاجر؟ نينا:أنا مستقرة الآن بدبي و كونت فرقتي الموسيقية الخاصة هناك وتضم أعضاء من لبنان و سوريا...لكنني أزور من حين لآخر عائلتي المقيمة بالسويد و مسقط رأسي في لبنان و أحيي حفلات بمختلف أنحاء العالم. أين تصنفين اللون الغنائي الذي تؤدينه؟ الطربي الخفيف فأنا أحب هذا اللون أكثر من غيره و هو الأقرب إلى قلبي. و يمكن أن نضع في هذه الخانة أغاني عبد الحليم حافظ و فيروز و أيضا أغنية «أنا قلبي ليك ميال»لأم كلثوم...فهي خفيفة و تطرب القلوب و الأمثلة كثيرة. هذا يعني أنك تأثرت كثيرا بهؤلاء المطربين العرب أكثر من مغنيي الغرب رغم أن تكوينك مزيج من الشرقي و الغربي؟ نعم تأثرت بهؤلاء و بكل المطربين الكبار الآخرين الذين يحبهم الجمهور لكن تظل فيروز هي عشقي الأول و الأخير. هل لديك فكرة عن الموسيقى و الغناء الجزائري؟ أكيد و أحب كثيرا طابع الراي و أستمتع بأغاني الشاب خالد و العديد من نجوم الراي لكن يبقى اللون الذي تؤديه سعاد ماسي هو المفضل لدي. تدرجين كلمات باللهجة الجزائرية في حديثك هل زرت من قبل الجزائر؟ هذه أول زيارة أقوم بها لهذا البلد الذي أحبه و حلمت بزيارته منذ 10 سنوات و لم تتح لي الفرصة. أصارحكم بأنني كنت أبحر عبر مواقع الانترنيت لأكتشفه و كم كنت أشتاق لرؤية قسنطينة التي أذهلني جمال طبيعتها و عندما تلقيت دعوة من وزارة الثقافة للمشاركة في مهرجان المالوف شعرت بأن حلمي هو الذي دعاني خاصة و أنني تعلمت لهجتكم من بعض أصدقائي الجزائريين. ماذا لو عرض عليك مطرب جزائري مشاركته الغناء؟ يا ليت أتمنى ذلك حقا. لديك تجارب كثيرة في أداء أغنيات ثنائية مع مغنيين من الغرب ثم غنيت مؤخرا مع المطرب الباكستاني الشهير أكرم راهي حدثينا عن ذلك؟ بالفعل برصيدي الكثير من الديوهات مع مغنيين من الغرب من بينها ديو مع المغني الكندي الشهير ريان أدامس و ماريو اريس،عضو فرقة جيبسي كينغس...أما تجربتي مع الفنان الرائع أكرم راهي فهي جديدة و فريدة من نوعها. لقد عملت معه كعازفة على العود و مطربة و سجلنا و صورنا فيديو كليبات ثلاث أغنيات ثنائية باللغات العربية و الانجليزية و الفرنسية و الباكستانية. و أنا فخورة بهذه التجربة حتى أنني اخترت أغنية باكستانية لأضمها إلى ألبومي الغنائي الأول.كما توجد بروزنامتي الكثير من الحفلات سأحييها بدبي. مشاريعك؟ سجلت جميع أغنيات ألبومي الغنائي الأول و هو الآن في مرحلة المزج و من المنتظر أن أطرحه في السوق قريبا جدا.محور الألبوم هو السلام. فنحن كعرب نعاني من ظروف صعبة و صراعات و مشاكل يمكن أن نتغلب عليها لو أحببنا بعضنا البعض و لو قليلا. لقد هاجرت مع أسرتي من وطني لبنان إلى السويد أيام الحرب. للأسف مرت سنوات طويلة و تعاقبت الأجيال و لا يزال نفس الوضع سائدا.