قام فريق من قناة نسمة مؤخرا بزيارة العديد من الأطفال الجزائريين ضحايا مرض سبينا بيفيدا الذين خضعوا لعمليات جراحية دقيقة على أيدي جراحين أمريكيين بتونس منتصف سبتمبر الماضي. و قد أجرى الفريق حوارات مع عائلات الأطفال و اطلع على حالاتهم الصحية بعد العملية. فريق نسمة الذي تنقل من تونس إلى الجزائر زار ثلاثة أطفال بولاية قالمة اثنين منهم خضعا للجراحة بتونس و الثالث تقرر نقله إلى الولاياتالمتحدة و إخضاعه للجراحة هناك بدعم من الجمعية الطبية الجزائريةالأمريكية التي يرأسها الطبيب الجزائري عزالدين اسطنبولي. و كانت قناة نسمة قد تابعت العمليات الجراحية الدقيقة التي خضع لها نحو 12 طفلا جزائريا مصابا و نقلت صورا حية من العيادة التونسية الخاصة التي استقبلت الأطفال و عائلاتهم التي كانت تحمل العلم الجزائري و تمنت لو أن الإعلام الجزائري كان هو الآخر حاضرا لنقل وقائع الجراحات الدقيقة التي تجرى لأول مرة بمنطقة المغرب العربي. و بالنظر إلى المتابعة الإعلامية المكثفة للعديد من القنوات الأجنبية التي كانت هي الأخرى حاضرة بتونس و مواقع إليكترونية عديدة نقلت التغطية التي قامت بها جريدة النصر فقد تحول الأطفال الجزائريون ضحايا مرض سبينا بيفيدا إلى قضية إنسانية كشفت عن العشرات من حالات الإصابة بمرض العصر في الجزائر على وجه الخصوص حيث تهاطلت العديد من الاتصالات على هيئة تحرير النصر من طرف عائلات أطفال آخرين تبحث عن السند و ربط الاتصال بالفريق الطبي الجزائري الأمريكي أملا في إجراء عمليات جراحية مماثلة للعديد من الضحايا الذين عجزت المستشفيات الجزائرية عن التكفل بهم. و ستقوم قناة نسمة ببث حصة خاصة حول الموضوع خلال الساعات القادمة بعد زيارة العديد من الأطفال الذين أجريت لهم جراحات بتونس تركزت أساسا على استئصال الفتق الموجود بالعمود الفقري و تركيب صمامات بالدماغ لإخراج السائل العصبي و نقله إلى الكلى لمنع تضخم الرأس و تشوه الأطراف. و لم يتمكن الطب الحديث حتى الآن من إيجاد حل للشلل الحركي الذي يعاني منه الضحايا و يعمل كبار الأطباء المتخصصون في جراحة الأعصاب حاليا على دراسة حالات الأطفال الجزائريين الذين خضعوا للجراحة بتونس في محاولة لتحديد أسباب المرض و سبل الوقاية منه و بحث إمكانية زراعة الأعصاب المحركة لتمكين الضحايا من استرجاع القدرة على المشي.