عمليات جراحية لأطفال الجزائريين ضحايا سبينا بيفيدا بتونس الشهر القادم تتوجه مجموعة من الأطفال الجزائريين ضحايا مرض سبينا بيفيدا الى تونس منتصف سبتمبر لإجراء عمليات جراحية دقيقة يشرف عليها الفريق الطبي المتخصص في جراحة الأعصاب "مينيسوتا" الذي يضم جراحين أمريكيين و جزائريين و تونسيين معروفين عالميا. و قد تلقى بعض أولياء الأطفال المصابين بقالمة بلاغات من اللجنة الطبية تطلب منهم الاستعداد للذهاب الى تونس ضمن بعثة تضم عددا من الأطفال الجزائريين المصابين الذين تقرر إخضاعهم للجراحة بتونس التي اختارها الفريق الطبي للقيام بالمهمة الطبية و الإنسانية بعد أن قبلت بإجراء العمليات فيها و وضع مستشفياتها تحت تصرف الفريق الطبي. و كانت مؤسسة الصحة الأمريكية المغاربية صاحبة المبادرة قد نظمت حملة لجمع التبرعات بولاية فرجينيا الأمريكية جوان الماضي شاركت فيها الجالية المغاربية المقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية و هذا لتوفير الأموال اللازمة لإجراء العمليات الجراحية الدقيقة و المكلفة. و تعاني الجزائر من الارتفاع المتواصل للأطفال المصابين بمرض سبينا بيفيدا أو ما يعرف بتشوه المواليد و هو مرض يصيب العمود الفقري خلال مرحلة نمو الجنين و يحدث به فتقا يؤدي الى خروج السائل العصبي عند نهاية العمود الفقري و تشكل كتلة كبيرة في الظهر و تضخم في الرأس بسبب صعود السائل العصبي الى الدماغ. و يتسبب المرض في إعاقة حركية كاملة للمصاب و غالبا ما يؤدي الى وفاة المصاب. و قد عجزت المستشفيات الجزائرية العمومية و العيادات الخاصة عن علاج المصابين و إنقاذهم من الموت و الشلل الحركي مما دفع بأهالي الضحايا الى توجيه نداءات مكثفة للمختصين و كبرى المستشفيات العالمية لإنقاذ أطفالهم فجاء الرد الإيجابي من مؤسسة الصحة الأمريكية المغاربية التي يرأسها الأخصائي الجزائري عزالدين اسطنبولي المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية و تشمل المبادرة أطفالا من الجزائر و المغرب و تونس التي ستحتضن العمليات الجراحية الجماعية التي تعد الأولى من نوعها بدول المغرب العربي.