سعدان يخطط لبلوغ نصف نهائي الكان وتدعيم الخضر بثلاثة لاعبين وارد أكد الناخب الوطني رابح سعدان بأن حمى قرعة مونديال جنوب إفريقيا خطفت عقول و انشغالات الجزائريين، لكن الواقع أن الطاقم الفني مطالب بتجاوز هذه المرحلة و التفكير بجدية في الاستحقاقات القريبة و في مقدمتها نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد شهر بأنغولا، لأن التفكير في مباريات المونديال من الآن كما قال سعدان- أمر سابق لأوانه، فضلا عن كون العرس الكروي القاري سيكون على حد تأكيده المحطة التحضيرية الأهم لمواجهة منتخبات سلوفينيا، انجلترا و الولاياتالمتحدةالأمريكية في أكبر تظاهرة كروية عالمية بعد نحو سبعة أشهر. سعدان وفي تصريح خص به القناة الإذاعية الوطنية الأولى سهرة أول أمس الإثنين لم يتوان في التأكيد على أنه و بالتنسيق مع مسؤولي الفاف شرع في التفكير بجدية في نهائيات " الكان "بعد طي صفحة قرعة المونديال، مشيرا في هذا الإطار إلى أن القناعة الشخصية التي كان قد توصل إليها تكمن في أن التحضير لنهائيات كأس العالم سيكون خلال دورة أنغولا و ذلك بالسعي لخوض أكبر عدد ممكن من المباريات الرسمية بغية الوقوف على مدى استعداد العناصر الوطنية للتعامل مع الرزنامة المكثفة في منافسة قارية أو عالمية ، ليكشف في معرض حديثه بأن رئيس الإتحادية محمد راوراوة يطمح لبلوغ الخضر الدور نصف النهائي في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة و ذلك حتى يتسنى للمنتخب إجراء 6 مقابلات في هذه التظاهرة، رغم أننا كما إستطرد- ذات المتحدث " لم نناقش بعد أهدافنا المسطرة في هذه الدورة و ننتظر تربص فرنسا للوقوف على مدى إستعداد اللاعبين خاصة من الناحية البدنية للمشاركة في هذه المنافسة سيما و أن الإصابات لاحقت عناصرنا في بداية الموسم الكروي الجاري و هو أكبر هاجس نخشاه في هذه المرحلة الإستثنائية الأمر الذي دفعني شخصيا للحديث عن تجاوز عقبة الدور الأول كهدف رئيسي في نسخة أنغولا قبل التفكير بجدية في الهدف المسطر لأننا و بعد نجاحنا في التأهل إلى المونديال أصبحنا مطالبين بتأدية مشوار إيجابي للتأكيد على أننا من أقوى المنتخبات على الصعيد القاري". الناخب الوطني أشار في معرض حديثه بأنه مازال يفكر بجدية في التعداد الذي سيشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة لأن هناك سبعة أسماء تبقى مرشحة لتدعيم المنتخب في هذه المرحلة و أعضاء الطاقم الفني سيناقشون هذه القضية في أقرب وقت ممكن، من دون أن يكشف سعدان عن الأسماء الجديدة المرشحة للظهور مع المنتخب في أنغولا، مكتفيا بالتأكيد على أن القائمة المقترحة تضم مهاجمين أمثال بن يمينة و زياية و كذا لاعب وسط الميدان عمري الشادلي لكن الفصل النهائي في مصير كل لاعب سيكون خلال إجتماع الطاقم الفني لأن إستدعاء أي عنصر يكون وفق جملة من المعايير و المقاييس التي يعتمدها الإطار الفني للمنتخب و في مقدمتها إستعداد اللاعب لتقمص الألوان الوطنية دون شرط مسبق مع إلتزامه بإحترام نص القانون الداخلي فضلا عن المؤهلات الفردية لكل عنصر. ليخلص الناخب الوطني إلى التأكيد في هذا الصدد بأن تعداد الخضر من المحتمل جدا أن يتم تدعيمه بثلاثة لاعبين جدد في العرس الكروي الإفريقي القادم مادامت المرحلة التصفوية قد كشفت عن بعض النقائص خاصة على مستوى خطي وسط الميدان و الهجوم....و في سياق متصل أكد سعدان في معرض حديثه عن " الكان " المقبل بأن مأمورية النخبة الوطنية في هذه التظاهرة ليست سهلة لأن تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال سيجعله مستهدفا من باقي منتخبات المجموعة لأن القرعة وضعت الخضر في مواجهة منتخب مالاوي في اللقاء الأول و هو المنافس الذي سيرمي بكل ثقله لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزائر في محاولة لتسجيل دخول موفق إلى أجواء هذه المنافسة و بالمرة سرقة الأضواء بالتألق أمام منتخب متأهل إلى المونديال، وعليه فقد أوضح سعدان بأن الخضر سيعملون على الحسم في أمر التأهل إلى الدور الثاني في الخرجتين المتتاليتين أمام مالاوي و مالي و تفادي إبقاء الحسابات معلقة إلى غاية المباراة الأخيرة أمام البلد المنظم أنغولا، كما أن رزنامة المنافسة مكثفة، الأمرالذي يجعل المراهنة على أكبر عدد ممكن من قائمة ال- 23 لاعبا خيارا حتميا، و هي فرصة مواتية كما قال ذات المتحدث لتجريب كل العناصر في هذه النهائيات القارية. و في رده عن سؤال يتعلق ببرنامج التحضيرات لمونديال جنوب إفريقيا أكد سعدان بأن الطاقم الفني لا يملك الوقت الكافي لبرمجة تربصات إعدادية طويلة المدى تحسبا لهذه المنافسة مما يبقي " كان أنغولا " الفرصة الوحيدة والمناسبة للتحضير لنهائيات كأس العالم قبل أن يجدد التأكيد على أن تواريخ الفيفا تسمح بإجراء مباراة ودية واحدة خلال الفترة الممتدة بين نهائيات كأس أمم إفريقيا و المونديال، ولو أن إنتهاء كل البطولات قبل نحو شهر من إنطلاق المونديال قد يساعد اللاعبين على الإسترجاع البدني خاصة و أن العناصر الوطنية عانت من إصابات كثيرة في بداية الموسم الجاري، ليختم المدرب الوطني حديثه بالقول بأن مسؤولي الفاف شرعوا في وضع الترتيبات الميدانية اللازمة تحسبا للمرحلة الحساسة التي سيقبل عليها المنتخب الوطني و ذلك بإتخاذ كافية الإجراءات الكفيلة بضمان تحضير جيد للمنافستين القارية و العالمية