لاعبو الموك يصرون على المقاطعة إلى غاية تسوية مستحقاتهم - علمت النصر من مصدر من داخل تشكيلة مولودية قسنطينة، بأن اللاعبين واصلوا حركتهم التمردية، وذلك من خلال مقاطعته أمس للتدريبات لليوم التالي على التوالي، رافضين بذلك الاستجابة لطلب كمال مداني الذي اتصل بهم عشية أول أمس عن طريق الرسائل القصيرة (sms)، وهي المحاولة التي سبقه إليها المدرب عبد الكريم لطرش، الذي حاول إقناعهم بالعودة، بعد مقاطعتهم لحصة الخميس الفارط، على أمل التحضير لمباراة هذا الثلاثاء بوهران، رافضا الإشراف على المباراة في حال تنقل الموك بفئة الآمال، مؤكدا في هذه الحالة على أن يقودهم مدربهم ولا يتحمل هو المسؤولية. رفقاء القائد بورنان وحسب ذات المصدر، اتفقوا على عدم العودة قبل نيل مستحقاتهم المالية (مرتب شهرين)، بعد أن رفضوا المنحة التي عرضها عليهم مداني يوم الخميس، في شكل تسبيق الذي وعدهم به، على أن يمنحهم البقية شهر نوفمبر الجاري، ليتفاجأوا بخرجة مداني الذي منحهم 5 ملايين سنتيم، المبلغ الذي وصفوه بالهين، علما وأن هناك من كان نصيبه 2 مليون سنتيم، رغم أن هناك من يتقاضى أكثر من 50 مليون شهريا، وكان ينتظر الحصول على 20 مليون على الأقل، كون كل اللاعبين يدينون بمرتب شهرين، ما جعلهم بعد الاتفاق فيما بينهم يرجعون تلك المنحة (التسبيق) من باب المبدأ، لأنهم- كما قال أحدهم- يرفضون الصدقة. وفي ظل عودة المولودية إلى نقطة الصفر، وخشية تكرار سيناريو الموسمين الفارطين، أين نجت الموك من السقوط في آخر 90 دقيقة، يجري الحديث داخل محيط الأنصار عن التحضير لمسيرة ضخمة، قصد جلب انتباه السلطات المحلية وفي مقدمتها الوالي، والمطالبة بالتدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، متسائلين في نفس الوقت عن التزام بقية الشركاء (أعضاء مجلس الإدارة)، سياسة الصمت التي قد تزيد في تعفن الوضعية.