بورفع يتهم شركاءه ويلجأ إلى القضاء لإعادة تقييم أسهم الفريق الهاوي - لم يتوان رئيس مولودية قسنطينة في توجيه أصابع الاتهام لشركائه في مجلس الإدارة، متهما إياهم صراحة بالعمل على ضرب استقرار الفريق، والحيلولة دون تحقيق هدف الصعود الذي ظل الأنصار يحلمون به طيلة عشرية كاملة، وذلك من خلال- كما قال- مناوراتهم التي تستهدفه هو شخصيا، وعزوفهم عن المساهمة في حل إشكالية المستحقات المالية للاعبين، ما أثر حسبه على المردود والنتائج. بورفع وفي ندوة صحفية عقدها عشية أول أمس بمقر الفريق القبة البيضاء رفقة أعضاء مكتبه للفريق الهاوي. أصر على حضور ممثلين عن اللاعبين والأنصار، بالإضافة إلى صديقه عدوي ورشيد القلعة، كما قام بتشريح وضعية الموك الحالية، والذي قال بأنها لا تبعث على الارتياح، كما أنه من شأنها أن تعيد الفريق إلى النفق المظلم وتبخر حلم الصعود. في غياب الشركاء عدوي ورشيد القلعة أنقذا الموك بورفع الذي لم يتمكن من الوفاء بوعده مع اللاعبين الأربعاء الفارط كما كان متفق عليه بخصوص تسديد مرتبات شهري أكتوبر ونوفمبر، بسبب هروب الموقعين على الشيكات لدى البنك (كمال مداني و بوزيان و الحاج ساعد)، وتعمدهم الخطأ عند إصدار الشيك،حرمه من حل إشكالية المستحقات بعد دخول مبلغ 2 مليار و250 مليون سنتيم خزينة الفريق، وهو ما وصفه بورفع بالمناورة لدفع اللاعبين إلى الإضراب، أو رفع الرجل في لقاء اليوم ببلعباس، لكن مخططهم لم ينجح لأن اللاعبين أبناء "فاميليا"- كما قال-، وأشكرهم بالمناسبة على وضع ثقتهم في شخصي، وهو ما جعلني أتراجع عن قرار الاستقالة، ومستعد للإنفاق عليهم من جيبي مهما كلفني ذلك. واستطرد رئيس الموك مؤكدا بأنه في غياب الشركاء اضطر اللجوء إلى صديقيه، حسان عدوي الذي قدم له سلفية قيمتها 250 مليون سنتيم، وصديقه الآخر المعروف برشيد القلعة والذي منحه 230 مليون سنتيم، واصفا إياهما بمنقذي الموك التي لم تكن لتنطلق في الموسم الجاري لولاهما. لا حديث عن الإضراب والوضعية لا "تعجب" حسب اللاعبين من جهتهم عبر اللاعبون الذين حظروا الندوة الصحفية بقيادة بولمدايس (بلعيدي، بورقعة، بن لعيادة، مزياني و بورنان)، عن استيائهم من تدهور الوضع داخل الفريق، وإن نفوا تهديدهم بالدخول في إضراب كما أشيع منذ لقاء البليدة، إلا أنهم أجمعوا على أن الوضع لا يعجب، وأن لعب ورقة الصعود- حسبهم- تتطلب توفر 3 شروط أساسية (المال والرجال والعمل)، ناهيك عن التنظيم داخل الإدارة. هذا وقد كشف اللاعبان مزياني و بورنان مناورات الرئيس السابق كمال مداني مع إدارتي الكاب والبليدة على الوالي، بالإضافة إلى اختفاء الملحق الخاص بالاتفاق على مرتبات الموسم الجديد، وتعمد عدم تسليمه للرابطة ليكون ساري المفعول، ناهيك عن عدم تسديده لمرتبات 3 أشهر منذ الموسم الماضي، وفرضه الضريبة عن المرتب دون باقي الفرق المحترفة الأخرى. تبيب يعلن استقالته أمام اللاعبين على صعيد آخر كشف الحاج بورفع بأن المدرب محمد تبيب سوف لن يقود الفريق في لقاء اليوم ببلعباس، وذلك بعد الإعلان عن استقالته رسميا في غرف تغيير الملابس بعد التعثر أمام المحمدية، وهو القرار الذي لم يكشف عنه المدرب تبيب للصحافة واكتفى بتبليغه للاعبين، وعليه فإن الموك سيقودها اليوم الثنائي يوسف مشهود ومنير لعور.