الجزائر ترفع مساهمتها الرسمية في جهود الإغاثة إلى 3 ملايين دولار باشرت الجزائر حملة شعبية لجمع التبرعات لمنكوبي باكستان بالموازاة مع رفع قيمة الدعم المالي الجزائري إلى 3 ملايين دولار لمساعدة الحكومة ومؤسسات الإغاثة الدولية في مساعدة المنكوبين المقدر عددهم ب20 مليونا. وتبث مؤسسة التلفزيون قبل المواعيد الإخبارية نداء يدعو المواطنين لتقديم دعمهم لمساعدة الشعب الباكستاني المنكوب بالفيضانات التي ضربت أقاليم.وتم فتح حساب بريدي لهذا الغرض للراغبين في تقديم التبرعات المالية للضحايا ضمن حملة دولية يشارك فيها بلدان العالم.و جاء إطلاق الحملة الجديدة لدعم ضحايا الفيضانات مع قرار برفع حجم الدعم المالي المقدم من قبل الدولة الجزائرية إلى إسلام آباد إلى 3 ملايين دولار استجابة لنداء الحكومة المركزية و الأممالمتحدة للمجتمع الدولي لنجدة ضحايا الفيضانات.وسبق للجزائر إطلاق حملات تبرع لصالح الشعب العراقي و الفلسطيني وحققت إقبالا كبيرا وخصوصا مع تكفل وسائل الإعلام السمعية البصرية بالدعاية ورعاية الحملات.ودعت الأممالمتحدة المجموعة الدولية لتوفير 460 مليون دولار بصفة عاجلة للتكفل بالضحايا.و أعلنت سفارة الجزائربباكستان قبل أسبوعين عن منح إسلام آباد هبة قدرها 1مليون دولار أمريكي وثم اتبع القرار برفع قيمة الدعم بملوني دولار إضافيين حسبما كشفه عنه تقرير حكومي في إسلام آباد عن تلقي الحكومة الباكستانية دعما ووعودا بالدعم تقدر ب889مليون دولار، نصفها من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية.و دعت الجزائر في نقاش للجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسبوع إلى تقديم المزيد من المساعدات للحكومة الباكستانية لمواجهة مخلفات تلك الفيضانات، وضرورة أن تواصل المجموعة الدولية عملها وتشاورها من اجل مساعدة باكستان في جهود الأعمار بالنظر وقال تقرير جديد لمنظمة اليونيسيف إن الفيضانات التي شهدتها باكستان وتُعد الأسوأ في تاريخها المعاصر أجبرت ما يزيد على 17 مليون نسمة بينهم مليون طفل دون الخامسة على النزوح. ويعاني 13 بالمائة من هؤلاء الأطفال من سوء تغذية حادة أو متوسطة. وهناك ما لا يقل عن 72 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من أعراض سوء تغذية حادة بين المتضررين جراء الفيضانات.و أضافت المنظمة أنها بحاجة إلى ثمانين مليون دولار إضافية لإطلاق برنامج تغذية خاص وإلا فإن هؤلاء الأطفال قد يموتون من سوء التغذية أو أمراض ناجمة عنها. وكانت الفيضانات بدأت بعد موسم أمطار موسمية غزيرة أصابت البلاد في أواخر جويلية الماضي وغمرت آلاف القرى والمدن وأتلفت ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص. وكانت الأممالمتحدة أطلقت نداء لجمع 460 مليون دولار بشكل مبدئي لتوفير مواد الإغاثة اللازمة للمتضررين من الفيضانات لكنها لم تتلق حتى الآن سوى 325 مليونا. وقدّم المجتمع الدولي تبرعات مباشرة ووعودا بتبرعات إضافية لباكستان ليرتفع إجمالي التبرعات من الدول المانحة لما يربو على المليار دولار. ويواجه مزيد من سكان إقليم السند خطر النزوح بسبب فيضانات جديدة.