أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا أن دول المنطقة قدمت منحا مالية تقدر بحوالي 140 مليون دولار من أجل العمليات الإنسانية، مبينا أن الجزائر تصنف في خانة الدول الأكثر تبرعا بين بلدان هذه المنطقة. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا أن الدول التي كانت أكثر استفادة من هذه المنح المالية على الصعيد العالمي هي هايتي واليمن وباكستان. وبين المكتب ذاته في بيان له وزع بالقاهرة أمس أن الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات يعدون من أكبر الجهات المتبرعة، مشيرا إلى أن المناطق التي تحتاج إلى تبرعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا حصلت على 42 بالمائة من التمويل المطلوب مع نهاية الربع الثاني لهذا العام. وزاد البيان نفسه بالتوضيح أنه تم تخصيص 20 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في الربع الثاني من هذا العام لكل من اليمن وقيرقيرغستان وأوزبكستان وطاجيكستان. ولا يعد تصنيف الجزائر في هذه المرتبة بالشكل الجديد، كونها كانت السباقة دائما لتقديم المساعدة لمختلف الدول التي تكون في حاجة إلى مساعدة، فخلال هذا العام قدمت الجزائر في شهر أفريل الماضي مبلغ 26.4 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية، حيث كانت السباقة لتنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة التي جرت بسرت الليبية، ومعلوم أن الجزائر والإمارات وكذا السعودية تعد أكثر الدول العربية وفاء بتقديم التزاماتها المالية المتعلقة بدعم ميزانية السلطة الفلسطينية. وفي إطار التضامن العربي العربي سلمت الجزائر الشهر الماضي مساهمة مالية بقيمة مليون دولار أمريكي موجهة لأنشطة إغاثة نازحي فتنة التمرد في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران استجابة لنداء مفوضية اللاجئين للمجتمع الدولي بتعزيز الدعم لأنشطة الإغاثة للنازحين، وذلك خلال اللقاء الذي جمع سفير الجزائر في اليمن بوزير الخارجية اليمني أبو بكر عبد الله القربي ووزير شؤون مجلس النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد محمد الكحلاني. وسبق لوسائل إعلام يمنية أن ذكرت أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن عن إعفاء اليمن من المديونية الجزائرية المستحقة عليها، والبالغة حوالي 90 مليون و300 ألف دولار أمريكي، على هامش القمة ال15 لحركة عدم الانحياز وعلى وقوف الجزائر إلى جانب صنعاء في كل ما يصون أمنها واستقرارها ووحدتها. وفي شهر أفريل الماضي أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الصينية أنها تلقت مساعدة مالية بقيمة 150 ألف دولار من الجزائر موجهة لمنكوبي إقليم شينغهاي شمال غرب الصين الذي عرف وقوع زلزال في 14 أفريل الماضي، حيث تم تقديمها من طرف سفير الجزائر بالصين جمال الدين قرين خلال استقباله من طرف نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني زهو جين.وفي السياق ذاته، أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شهر جوان من هذا العام بتقديم ما مقداره 15 ألف طن من الأرز كمساعدات إنسانية لست دول افريقية تعاني من مشكل الجفاف، ويواجه سكانها مشكل نقص التغذية وهي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وزيمبابوي وأثيوبيا. وقد بلغت قيمة هذه المساعدات حوالي 10 ملايين دولار، قال عنها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل إنها دليل على الوجود الدائم والالتزام بالتضامن الجزائري مع الدول الإفريقية التي تعاني بعض المشاكل بصفة خاصة ومع الدول النامية عامة.