أكد الأمين العام لحزب ''الحركة الشعبية الجزائرية''، السيد عمارة بن يونس، أن ''انتخابات ال 10 ماي انتخابات تاريخية لها قيمة كبيرة، موضحا أنه لا أحد يمكنه توقيف هذا الموعد الانتخابي وأن أحسن طريقة لمواجهة التزوير هي المشاركة القوية في التشريعيات التي بها'' سنمنع الإسلامويين من الوصول إلى الحكم''. وأوضح السيد عمارة بن يونس خلال استضافته، أمس، بفوروم الإذاعة المحلية لتيزي وزو أن ''الإسلامويين لم ينجحوا في 1991 ولن ينجحوا في ,''2012 ويجب إظهار أن'' الجزائر استثنائية في العالم العربي''، داعيا الشعب الجزائري إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع. وبشأن مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة، قال السيد بن يونس ''يجب أن نسأل الذين قاطعوا الانتخابات، فنحن أنشأنا حزبا من أجل المشاركة ولدينا طريق واحد وهو الوصول إلى الحكم عن طريق الديموقراطية''، مبرزا أنه يستهدف من خلال دخوله معركة التشريعيات النجاح والفوز بالمقاعد، كون الديمقراطية أنجع الطرق للوصول للحكم، ولم يستبعد أي تحالف مع أحزاب ديمقراطية كالأفلان والأرندي بعد التشريعيات خدمة للديمرقراطية. وفي سياق متصل، أوضح السيد بن يونس أنه وفي انتظار نتائج التشريعيات التي لم تحسم بعد، أن حزبه سيعمل على إقناع المواطنين بالتصويت القوي لممثلي حركته التي اختارت شعار ''ربيعنا الجزائر'' للتأكيد على أن الجزائر ليست كبقية البلدان العربية. واغتنم المتحدث باسم حزب الحركة الشعبية الجزائرية هذا اللقاء ليرد على انتقادات وتهجمات الأمينة العامة لحزب العمال، التي وصفت الأحزاب الجديدة وتعددها في الساحة السياسية - مؤخرا - ''بفرق رياضية''، حيث قال بن يونس إنه لا وجود أبدا لفائض في الديمقراطية وأن الديمقراطية لا تخلق إلا بكثرة الديمقراطية. وتطرق مسؤول حزب ''الحركة الشعبية الجزائرية'' إلى موضوع شفافية الانتخابات، حيث قال ''لو كان عندي شك في شفافية الانتخابات ما شاركت فيها''، مؤكدا أن هناك ضمانات قدمها رئيس الجمهورية، القانون والمراقبون الدوليون الذين يقدر عددهم بحوالي 500 مراقب، والذين يسهرون على مراقبة الانتخابات، حيث لم يستبعد خطر التزوير، داعيا الأحزاب ال41 المترشحة للانتخابات للتحالف لمحاربة ذلك، علما أنه سيتم فتح نحو 60 ألف مكتب تصويت وأنه يستحيل على حزب واحد ضمان ممثل عنه بكل مكتب.