بلغت مدة توقف الأشغال بمركز الدفع التابع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالمدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة أكثر من سنتين، ما زاد من معاناة المواطنين في قضاء أشغالهم داخل مركز صغير في مبنى يضم سبع مصالح لقطاعات مختلفة. و أكدت مصادر متطابقة بأن هذا المشروع الذي وضع وزير العمل و الضمان الاجتماعي السابق الطيب لوح حجر أساسه في الخامس ديسمبر 2006 على أن يسلم كاملا في غضون 14 شهرا، توقفت أشغاله منذ شهر جويلية من سنة 2008 دون أن تستأنف من جديد، في الوقت الذي تحتاج فيه المدينةالجديدة إلى مركز خاص بإمكانه توفير كل الخدمات المتعلقة بالتأمينات الاجتماعية.توقف الأشغال و تأخر فتح مركز الدفع الذي من المقرر أن يخصص أيضا للمراقبة الطبية إضافة إلى قاعة للأرشيف، خلق حالة من الفوضى و الغليان داخل المركز الصغير المتواجد بالمبنى الإداري بعلي منجلي و الذي يضم 7 مصالح تتمثل في الجزائرية للمياه، الوكالة الوطنية للتنمية و الاستثمار، مصلحة الضرائب، خلية المتابعة و التنسيق، المصلحة التقنية سونالغاز، الفرع البلدي، الحماية المدنية و الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، الأمر الذي زاد من صعوبة مهمة الأعوان و بات يؤخرا أشغال المواطنين الذين يتزاحمون داخل هذا المركز الصغير، في ظل الزيادة الكبيرة في عدد سكان المدينة الذي قارب 100 ألف نسمة.مركز الدفع الذي من المرتقب أن يقدم خدماته ل27 ألف مؤمن، بني وسط المدينةالجديدة علي منجلي على مساحة تقارب 1500 متر مربع و حددت فترة 14 شهرا لإنهاء الأشغال حسب البطاقة التقنية للمشروع، إلا أنها توقفت بعد مرور 19 شهرا و لم تتعد نسبة 60 بالمائة في كامل المشروع، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة 70 بالمائة على مستوى الطابق الأرضي للمبنى. أما الغلاف المالي الذي خصص لإنجاز مركز الدفع فقد تجاوز 32 مليون دينار، إلا أنها و حسب مصادر مسؤولة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كانت السبب الرئيسي في توقف المشروع لكونها لم تكف لإنهائه، الأمر الذي استدعى إعادة تمريره إلى اللجنة الوطنية للصفقات من أجل تخصيص غلاف مالي تكميلي وهو القرار الذي لا زال حيز الدراسة بالعاصمة حسب نفس المصدر