سطيف والعلمة على بساط من حرير والكاب والكابا في امتحان عسير تدرك قاطرة الرابطة المحترفة الأولى مساء اليوم محطتها العاشرة، ومعها تبلغ المنافسة ثلث المشوار، ما يعني الكثير في حسابات التقنيين والمتتبعين، على اعتبار أن جل الأندية قد ضبطت محركاتها على سرعة الدوران المرغوب فيها، والتشكيلات قد وجدت ميكانيزماتها، وبعبارة أخرى فإن السباق الحقيقي للبطولة سينطلق مساء اليوم. وبالنظر للريتم الذي اتخذته المنافسة في الأسابيع الأخيرة، فإن هامش الاستدراك يزداد ضيقا من جولة لأخرى، سواء على مستوى كوكبة الطموحين للعب الأدوار الأولى، أو تلك المعنية بالسعي لضمان البقاء في حظيرة الكبار، وعليه سيكون اليوم شريكا الريادة وفاق سطيف واتحاد الحراش أمام فرصة مواصلة السير جنبا إلى جنب، لاستفادتهما من العوامل الكلاسيكية وتواجدهما في الفورمة مع ارتفاع معنويات اللاعبين في أعقاب عودتهما من بلعباس و الساورة بانتصار، وكذا استضافتهما على التوالي بلوزداد وحمراوة اللذين سيدخلان بربان جديد، الشباب بقيادة بوعلي وحمراوة تحت إشراف بن شاذلي، وما يرجح كفة صاحبي الأرض تواجد الضيفين في وضع لا يحسدان عليه، وعلى النقيض من ذلك سيكون ثنائي المطاردة مولودية الجزائر وشبيبة بجاية في امتحان عسير، من خلال تنقلهما إلى تيزي وزو وباتنة على التوالي، الأول لمواجهة شبيبة القبائل في كلاسيكو كبير ومثير، الخاسر لنقاطه سيفقد الكثير من دعم وثقة المحبين لأهمية هذا الموعد وحساسيته، ومن جهتها ستكون شبيبة بجاية على صفيح ساخن لحاجة الكاب إلى انتصار يثمن تعادل الشلف ويطمئن الأنصار. وفيما يتواجد اتحاد الجزائر في رواق الأفضلية لضخ ثلاث نقاط من ذهب في رصيده والاقتراب أكثر من كوكبة الطليعة، عند استضافته جمعية الشلف الفاقدة للبوصلة، ينشط الجاران مولودية العلمة وأهلي البرج مقابلتين واعدتين، البابية بقيادة مدربها الجديد بلحوت الساعي لتدشين رحلته الجديدة بفوز أمام فريق يمر بفترة فراغ ويلعب بدون مدرب رئيسي، و الكابا بقيادة عباس ستكون على المحك عند استضافتها السنافر المتنقلين إلى البرج بنية وقف نزيف النقاط والعودة إلى سكة النتائج الإيجابية، وعلى اعتبار أن الفريقين خسرا في المحطة السابقة فالانتصار سيكون القاسم المشترك، مع أفضلية لمن يحسن الاستثمار في هفوات ونقائص الآخر. نورالدين - ت