سكان بوعنداس يشتكون غياب الإنارة والبلدية تحملهم المسؤولية يعاني سكان دائرة بوعنداس الواقعة شمال عاصمة ولاية سطيف من مشكل الظلام الحالك الذي بات الميزة الأبرز لأحياء وشوراع المدينة خصوصا المعزولة منها، حيث باتت أعمدة الكهرباء تشكل ديكورا فقط في الأحياء دون الاستفادة من الإنارة العمومية التي باتت غائبة . وفي اتصالهم بنا يشتكي العديد من السكان من حدوث بعض التجاوزات والإعتداءات الجسدية عبر بعض الأحياء التي تنعدم فيها الإنارة الكافية من طرف بعض الشبان الذين يستغلون جنح الظلام لممارسة إجرامهم، مما يجعل المواطنين يدفعون الثمن غاليا، ولقد أكد أحدهم بأن اللوم يقع على مصالح البلدية التي لا تكلف نفسها عناء تغيير المصابيح بشكل دوري، خصوصا أن هذه الأخيرة تتعرض من حين لآخر للتخريب العمدي من طرف بعض الشبان المشاغبين، مما يجعل سكان الأحياء يدفعون الثمن، حيث يلجأون إلى وسائل تقيلدية من أجل اللجوء إلى مساكنهم وسط الظلام الحالك، وأكد مواطن آخر بأنه تعرض في إحدى المرات إلى مهاجمته من طرف الكلاب الضالة التي وجدت هي الأخرى ملاذا في الظلام لمهاجمة الأشخاص. ومن جهة أخرى أكد متحدث باسم بلدية بوعنداس في رده على هذا الإنشغال بأن الأمر يتعلق ببعض الأحياء دون الأخرى، حيث أن غياب الإنارة العمومية سببه الوحيد عمليات التخريب التي تعرضت لها أعمدة الإنارة، وبأن مصالح البلدية تسهر على تغييرها في كل مرة لكن تعرضها للتخريب اليومي يجعل المسؤولية أيضا على عاتق المواطن الذي عليه حماية الممتلكات العمومية والتي أصلا هي ممتلكاته لأنه يستفيد منها بشكل مباشر. رمزي.ت تدابير جديدة لضمان تموين بلديات المنطقة الشمالية بقارورات غاز البوتان بادرت مؤخرا مديرية الطاقة والمناجم بولاية سطيف بالتنسيق مع مؤسسة نفطال إلى اتخاذ تدابير جديدة من أجل ضمان تزويد سكان البلديات الواقعة شمال الولاية بقارورات غاز البوتان وهذا بصفة دائمة ومنتظمة طيلة فصل الشتاء. ذات المصالح وفضلا عن تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لتوزيع هذه المادة الطاقوية وايصالها إلى كل القرى والمداشر النائية، قامت بإنجاز مركز للتوزيع بمدينة بوقاعة يضاف إلى المركز القديم الذي كان يمون 17 بلدية بالمنطقة المذكورة وهو الذي ينتظر تدشينه خلال الأسبوع القادم بعد الانتهاء من عملية التجارب التقنية. ذات المصالح قامت أيضا برفع الحصة المخصصة لهذه المنطقة من 22 ألف قارورة يوميا إلى 35 ألف قارورة أي بزيادة تقدر ب 13 ألف قارورة وهي كمية كافية باعتبار أن معظم البلديات كانت قد استفادت من مشاريع ايصال الغاز الطبيعي بنسبة ينتظر أن تقفز الى 90 بالمئة قبل نهاية السنة الجارية وعليه فإن استعمال قارورات غاز البوتان أصبح يقتصر على سكان بعض المداشر الواقعة في أعالي الجبال بالإضافة إلى بعض الفلاحين ومربي الدواجن. التدابير المذكورة من شأنها رفع الغبن عن سكان المناطق التي لم يتم تزويدها بعد شبكة الغاز الطبيعي وكذا المحافظة على أسعار هذه المادة والمقدرة بمبلغ 200 دينار للقارورة الواحدة ومن ثمة وضع حد للمضاربة وجشع بعض الموزعين الذين رفعوا الأسعار إلى أزيد من 500 دينار خلال مطلع السنة الجارية. صالح بولعراوي