الأفافاس يسعى إلى خلق مصالحة تاريخية بين الشعب ومؤسسات الدولة رافع السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري أمس من أجل تحقيق أهداف الجبهة بإرساء مصالحة قال عنها أنها تاريخية بين مؤسسات الدولة والشعب الجزائري، داعيا السلطة إلى رد الاعتبار للمناضلين المهمشين والذين قال عنهم "بأنهم يريدون العيش وسط مجتمع متسامح دون عنف". علي العسكري وفي تجمعه الشعبي بدار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، أكد بأن هدف مناضلي الأفافاس اليوم هو رد الاعتبار للحزب عبر مناطق الوطن و قال "الذين ناضلوا سنة 1963 ناضلوا على الخط الذي بدأه جيل أول نوفمبر". و ذكر العسكري بأن أمل الجبهة يأتي من خلال السعي للوصول إلى التسيير في شفافية والعيش في نزاهة والسعي للاستقرار من خلال خلق انسجام وطني. و دافع من جهة أخرى عن نتائج حزبه في تشريعيات ماي الماضي مبينا بأنه من أصل 27 نائبا برلمانيا للجبهة يوجد عشرة محامين هدفهم حماية الجزائر. و اتهم العسكري الحكومة بالتقصير في التكفل بمشاكل المواطنين، مشيرا إلى أن الأفافاس دافع من أجل رفع الميزانية الموجهة للبلديات بهدف تحسين المحيط المعيشي للمواطن . و أبدى السكريتير الأول للأفافاس استغرابه من القرار الخاص بإقراض صندوق النقد الدولي في الوقت الذي يعيش فيه الكثير من المواطنين أوضاعا صعبة. العسكري انتقد كذلك الدبلوماسية الجزائرية متهما إياها بالفشل في التعاطي مع ملف الساحل. و اعتبر من جهة أخرى، أن الأزمة الاقتصادية الأوروبية انعكست على الجزائر في غياب الاستثمار وعدم توفر الإنتاج المحلي، مؤكدا أن الجزائر تحوز عقارات فلاحية بمساحات شاسعة لكن "مجرمي العقار" بحسب تعبيره أعادوا الجزائر للاستيراد بعد أن كانت هي المغذية للدول التي تستورد منها اليوم.