حذر الدكتور رشيد حاليت، متصدر قائمة ''الأفافاس'' بتيزي وزو، في تجمع شعبي نشطه، أمس، ببلدية آيت يحي موسى في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ال 10 ماي المقبل، من اعتماد الشعب على أسلوب العنف، مشيرا إلى أن ''المافيا السياسية والمالية والاقتصادية تزرع العنف في المجتمع بهدف حماية مصالحها''· وقال المتحدث ''هذا العنف تغذيه أطراف في النظام لا تريد تجسيد مطلب الشعب المتمثل في التغيير والديمقراطية والحرية وترفض مطلب التداول على السلطة''، مضيفا ''إذا استمر النظام في تطبيق سياسته الحالية سيحدث ما لا يحمد عقباه''، وأرجع ذلك إلى أن البلدان القوية والعظمى تريد تقسيم الجزائر لخدمة مصالحها ''حزبنا سيكون حاجزا أمام أيادي داخلية وخارجية''· وقدم رشيد حاليت، توضيحات وتفسيرات للحاضرين حول مشاركة الأفافاس في التشريعيات وقال إن ''الجزائر تتآمر عليها عدة جهات داخلية وخارجية لزعزعتها وإثارة البلبلة بين أوساط الشعب، بهدف العودة لسنوات العنف والدم''، مشيرا إلى أن ''الأفافاس لن يقبل بأن تتعرض الجزائر إلى تلاعبات، وحمايتها واجب سياسي ووطني، وهدفنا تحقيق تغيير سلمي يخدم مصلحة البلد والشعب''· وقال إن ''التغيير سيحققه الشعب الجزائري على الطريقة الجزائرية''، حيث قال إن رفض الجزائيين تفجير الثورة بالرغم من كل المؤامرات هو أحسن دليل على أن الشعب مل من العنف· ووصف حاليت، البرلمان القادم ب ''ورشة كبيرة''، وحسبه، ستحدث تغييرات كثيرة في القوانين وتعديل الدستور ''الأفافاس سيضرب بيد من حديد لأجل تكريس الديمقراطية والحرية وإعادة الاعتبار للشعب وضمان حقوقه كاملة''، مضيفا: ''حزبنا سيخلق قواعد لعبة جديدة في البرلمان تكون إيجابية للدولة والشعب''، حيث تأسف من الوضعية الاجتماعية التي يعيشها الشعب ''شعب فقير يعيش في بلد غني''، ووعد المواطنين بأن يكون الأفافاس لسانهم الناطق في البرلمان ''لا نعد بانجاز مشاريع تنموية لكن سنقف إلى جانب الشعب''· وكشف حاليت، أن الأفافاس سيطالب بحصيلة التسيير لمدة 50 سنة ''النظام تورط بانحرافه طيلة نصف قرن في صناعة خيبة أمل الجزائريين وأحزانهم''· وتطرق الرجل الاستراتيجي في حزب الدا الحسين، كما يوصف، إلى الحملة المضادة التي يتعرض لها الحزب ''الأفافاس ليس حزبا عاديا ولن يسقط بالمؤامرات والخيانات، لأن نضالنا اليوم نفسه نضال ,1963 وقوتنا لن يقدر أحد على زعزعتها''،مشيرا إلى أن الأفافاس حقق الأهم خلال الحملة الانتخابية ونجاحا في إعادة تعبئة المواطنين سياسيا وربط علاقات مباشرة بهم، وأنه ''ينظم نفسه أكثر من أي وقت مضى وبدأ يسترجع قواه ومناضليه''· وفي حديثه عن المشاركة ''التكتيكية'' قال حاليت، إن هذا جزءً صغيرا من الإستراتيجية السياسية الجديدة للأفافاس، ''حزبنا سيواصل النضال من أجل تجسيد جمهورية ثانية ومجلس تأسيس لإعداد الدستور الذي يضمن حقوق المواطنين وحماية الدولة''· وعن الوضع الاقتصادي في الجزائر، فقد وصفه ب ''الكارثي''، مؤكدا أن الحل الوحيد لتحقيق اقتصاد فعال وناجح هو فتح نقاش سياسي واسع وشامل دون إقصاء أي طرف·