أمر أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان بالطارف بإيداع 3أشخاص يشكلون عصابة إجرامية خطيرة من الملثمين الحبس المؤقت وهي العصابة التي زرعت الرعب في أوساط مستعملي الطريق الوطني الساحلي 84 ا الرابط بين القالة والشط مرورا بالبطاح قبل أن يتم الإطاحة بأفرادها اثر كمين محكم نصبته فصيلة الأمن والتدخل لمجموعة الدرك الوطني. كما تم خلال العملية حجز أسلحة بيضاء من نوع خناجر ومبالغ مالية هامة كانت قد سلبت من الضحايا. وذكر مصدر أمني بأن تفكيك هذه الشبكة جاء إثر تزايد الاعتداءات التي طالت المواطنين من خلال الاعتداء عليهم وسلبهم أموالهم ومركباتهم ومجوهراتهم،تحت التهديد بالقتل باستعمال أسلحة بيضاء والأقنعة. العصابة تترصد الضحايا عند توقفهم بمنطقة البطاح الساحلية من أجل أخذ قسط من الراحة لتقوم بمداهمتهم من الأدغال المجاورة مدججين بالأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف واستعمال الأقنعة ومن ثمة الاعتداء على الأشخاص خاصة العائلات والأزواج المستهدفين بدرجة أخص من قبل أفراد العصابة، قبل أن تفر بعد تنفيذ اعتداءاتها وسط الأحراش والأدغال الغابية، وهو الأمر الذي دفع ببعض العائلات و مستعملي الطريق إلى عدم المجازفة بالتوقف بهذا المحور خلال رحلتهم أو عبور الوطني 84 المذكور مرورا بالبطاح في ساعة متأخرة من الليل. وقد أفضت التحقيقات بأن العصابة الموقوفة التي ينحدر كامل أفرادها من قرية سيدي مبارك المجاورة لبلدية الشط ،في قائمتها تنفيذ7 اعتداءات في ظرف وجيز طالت الضحايا من العائلات والأزواج تم على إثرها الاعتداء عليهم وسلبهم أغراضهم تحت التهديد بالقوة باستعمال الخناجر والأقنعة. كما تمكنت مصالح الأمن بالقالة من تفكيك شبكة مختصة في سرقة السيارات تتكون من 3 أشخاص أودعوا الحبس وقد جاءت العملية اثر تحريات دقيقة باشرتها مصالح الشرطة القضائية إثر تعرض أصحاب السيارات بالأحياء إلى عمليات سرقة من قبل مجهولين لمركباتهم. وهي العملية التي لم يسلم منها حتى بعض الأجانب من جنسية تونسية ممن تعرضت سيارتهم للسرقة قبل أن تنجح مصالح الأمن في إلقاء القبض على عناصر الشبكة إثر محاولتهم الفرار بسيارة من نورع كليو 3 والتي تم العثور عليها بعد ملاحقة المجرمين عالقة بمنحدر بعد انحرافها على الطريق وكان على متنها شخصان في حالة سكر. وقد توصلت التحقيقات إلى توقيف العنصر الثالث بهذه الشبكة .ومواصلة للتحقيقات قامت مصالح الأمن باستدعاء بعض الضحايا بما فيها الأجانب الذين تعرضوا لسرقة مركباتهم على أيدي الموقوفين والذين تعرفوا على أفراد العصابة في الوقت الذي تعمل فيه المصالح المعنية جاهدة لإسترجاع المسروقات . ق/باديس