معلم قرآن يصارع الموت في صمت ويطلب من المحسنين مساعدته لإجراء عملية جراحية في الخارج يصارع السيد حسان دراوي وهو معلم قرآن من مدينة الحروش بولاية سكيكدة الموت في صمت مقعد على سرير المرض مند أزيد من خمس سنوات دون أن يلتفت إليه أحد لمساعدته ماديا والتكفل بنفقات إجراء عملية جراحية في الخارج بعد أن أنهكه المرض ولم يعد يتحمل الآلام والأوجاع التي أصبحت المؤانس الوحيد له خاصة بعد أن بقي وحيدا وحيدا. هذا المعلم وبعد أن ضاقت به السبل لم يجد سوى منبر الصحافة عبر جريدة النصر من أجل إسماع قضيته إلى ذوي البر والإحسان عله يجد من يرأف لحاله. النصر زارته في بيت والدته المسنة التي تتكفل برعايته وبمرارة كبيرة شرع في سرد معاناته مع المرض الذي أنهك جسمه النحيل وكانت البداية سنة1997 عندما كان يحس من حين للآخر بالأم وتيبس على مستوى البطن وتضاعفت المعاناة سنة2007 أين أصبح لا يقوى على مواصلة عمله في تعليم القرآن الكريم بالمدرسة القرآنية عبد الحميد بن باديس حيث زار جراح مختص في الأمراض الباطنية بمستشفى سكيكدة وتم تشخيص حالته على أنه يعاني من تيبس على مستوى المعي الغليظ وقد أجريت له عملية جراحية من طرف ذلك الطبيب لاستئصال جزء من المعي الغليظ ،لكن بدون جدوى وبقيت نفس الآلام والأعراض تصاحبه في كل مرة كان يتنقل من طبيب إلى آخر عبر مستشفيات سكيكدة وعنابة إلى غاية السنة الجارية أجريت له خلال هذه الفترة خمس عمليات جراحية في نفس المكان ، لكنه لم يكتب له الشفاء «بل تدهورت حالتي الصحية إلى الأسوأ – يقول - وصرت أعاني من تعفن على مستوى أسفل البطن والرجل ونقص وزني إلى درجة أني لم أعد أقدر على المشي والتحرك وأصبحت قعيد الفراش أتابع العلاج بواسطة الأدوية فقط ، و أمام وضعيتي المتدهورة أقسمت ألا أذهب مرة أخرى إلى أي طبيب أو مستشفى بالجزائر بعد أن تسببوا في تعقيد حالتي الصحية.وما زاد في سوء حالتي النفسية هو موقف زوجتي وأم أولادي التي قررت تركي في أوقات الشدة وحدي أصارع الموت البطيء ولم أجد في هذه الظروف العصيبة سوى والدتي المسنة التي احتضنتني في بيتها وهي من ترعاني دون نسيان المساعدة الكبيرة التي أتلقاها من السيد صالح بوشامة وهو موظف بالمستشفى الذي وقف بجانبي وهو من يتكفل بشراء الدواء والحفاظات وتلبية حاجياتي الخاصة كالغسيل وتغيير الملابس والاتصال بالمحسنين الذين لم يبخلوا علي بالأموال لشراء الدواء» و ذكر أنه قام بمراسلة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بسكيكدة من أجل مساعدته على التكفل بنفقات تحويله إلى الخارج لإجراء عملية جراحية لكن لم يتلق أي رد . وقد علمنا في هذا الإطار من مسؤول بالمديرية المذكورة بأن لجنة الخدمات الاجتماعية قدمت مساعدات مختلفة إلى المعلم لكن قضية تحويله إلى الخارج على نفقتها الخاصة غير ممكنة بسبب نقص الإمكانيات. و أشار المعلم بأن راتبه الشهري زهيد ولم يعد بإمكانه سد حاجياته اليومية وعليه يناشد ذوي القلوب الرحيمة مساعدته بالأموال لإجراء عملية جراحية بفرنسا حيث تقدر النفقات العلاجية كما قال ب140مليون سنتيم حسب ما أكده له أحد معارفه وما زاد في تفاؤله بنجاح العملية أن هناك من المرضى الذين يعانون من نفس الحالة شفوا بعد أن عالجوا بالخارج.