توقف مفاجئ لعربات “التليفريك" لربع ساعة يحدث حالة من الهلع أصيب العشرات من المسافرين الذين اختاروا التنقل صباح أمس بوسطة “التليفريك" في مدينة قسنطينة بالرعب عندما توقفت العربات فجأة في الهواء و بقي المتنقلون بين محطتي الأمير عبد القادر و المستشفى الجامعي و بين محطة سوق العصر و المستشفى الجامعي عالقين في الهواء لحوالي ربع ساعة. الخوف لم يكن من نصيب المسافرين المعلقين في الهواء على ارتفاع شاهق فوق وادي الرمال و بيوت حي الأمير عبد القادر “الفوبور" وحدهم بل انتاب أيضا السكان المتواجدين بالقرب من كوابل و خطوط النقل لعربات “التليفريك" التي تحركت بعد فترة من القلق العميق لتبلغ وجهتها. وحسب نائب مدير الشركة العمومية للنقل الحضري في مدينة قسنطينة التي تتولى تسيير عربات “التلفريك" تعود أسباب التوقف إلى مشكلة في تحديد المسافة بين العربات و في ضبط عمليات التوقف و الخروج من المحطات، و قد حدث التوقف أمس أوتوماتيكيا، بعد تسجيل نظام الأمن و الحماية للخلل في المسافة بين العربات. و برأي المتحدث فإن التوقف الأوتوماتيكي للعربات علامة جيدة تؤشر أن نظام الأمن يعمل بدقة، وذكر أن الشركة السويسرية “غرافنتا" التي قامت بوضع عربات و خطوط التليفريك تشير في معايير الأمن و السلامة الخاصة بها، و هي أكثر من 50 معيارا، أن عدم احترام المسافة بين العربات و الخلل في الدخول و الخروج من المحطات ينجم عنه التوقف الأوتوماتيكي للنظام، و قد تدخل التقنيون لإصلاح الوضع خلال دقائق. المسؤول قال أنه لا سبب للخوف من عمليات التوقف و يجب أخذها على أنها دليل على التحكم في تسيير عربات “التلفيريك"، و قد حدثت حالات مشابهة و توقفت العربات فوق وادي “الريميس" العميق و كان على متنها وزراء و لكن الأمر لم يكن مسببا للخوف و الهلع، لأن المواطنين يكتسبون من يوم لآخر عادة التنقل عبر عربات محمولة على كوابل في الهواء و على ارتفاع شاهق. بعض مستعملي و مرتادي عربات “التليفريك" للتنقل في مدينة قسنطينة قالوا أنهم متعودون على حدوث حالات تعطل و عطب مثل التي وقعت صباح أمس في حدود الساعة العاشرة و الربع صباحا و هي أعطاب غير متعلقة بالإنقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، بل تتمثل في تحرك بعض قطع محطات التوقف على السكة الحديدية و لا يمكن بفعل ذلك دخول العربات بأمان إلى المحطات و بالتالي يعمل نظام الأمان على توقيف تلك العربات في الهواء إلى حين إزالة العائق من طريقها لتدخل محطة التوقف العابرة أو النهائية بسلام. ع.ش