سطيف والوصيف على المحك والقمة في بجاية - تتوقف قاطرة الرابطة الأولى مساء اليوم عند المحطة الثالثة عشر التي تقترح على منشطيها ومتتبعيها مواعيد غاية في الأهمية والإثارة وجديرة بالمتابعة عن كثب لجملة من الاعتبارات، على رأسها بلوغ المنافسة مرحلة جد متقدمة حيث تشرف رحلة الذاهب على نهايتها، واقتراح الرزنامة مباريات تعد بالكثير وبحدوث تغييرات على مستوى قطبي هرم الترتيب، علاوة على نكهة الديربي التي تميز عديد اللقاءات بالجهات الثلاث للوطن. قمة الجولة بلا منازع سيحتضنها ملعب الوحدة المغاربية بين الملاحقين المباشرين شبيبة بجاية واتحاد الجزائر، حيث أن المحليين يسعون لضرب سربا من العصافير بحجر واحد، على اعتبار أن الفوز يجعلهم يتبادلون المركز مع الضيف والصعود على المنصة، وبالمرة تمرير الإسفنجة على خسارة الجولة السابقة، وسوسطارة ترى في اللقاء فرصة لطمأنة الأنصار وتجاوز أعسر اختبار بنجاح، سيما والفريق يمر بفترة زاهية نتيجة مداومته على الفوز في الأربع لقاءات الأخيرة، والجميل في هذه القمة التي سيهندس لها تقنيان فرنسيان، ثراء تعداد الفريقين ما يجعل الفرجة مضمونة والنتيجة مرهونة بمدى جاهزية ورغبة كل طرف في الإطاحة بالآخر. ومن جهتهما سيكون الرائد والوصيف على صفيح ساخن، فالوفاق سيحل ضيفا على شبيبة القبائل في أول ظهور لها تحت قيادة ناصر سنجاق، الساعي لبداية مشواره بانتصار يعزز ثقة المجموعة ويعيد البسمة للأنصار، وكتيبة فيلود تدرك جيدا أن الخطأ ممنوع في صراعها على لقب الشتاء، قبل خوضها قمتين محليتين ساخنتين، وذات الملاحظة تنطبق على اتحاد الحراش الذي تنتظره قمة نارية في «الكوزينة» أمام الجار شباب بلوزداد، حيث أن خصوصية الملعب وطابع الديربي علاوة على انتعاش أبناء العقيبة منذ قدوم بوعلي كلها عوامل تجعل من هذا اللقاء قمة في الإثارة والندية مع أفضلية لمن يحسن التحكم في الكرة والأعصاب وكذا الاستثمار في هفوات الآخر. وهي ذات التوابل التي ستكون حاضرة بملاعب قسنطينةووهران وبلعباس، أين السيسبانس سيد الموقف لطبيعة المباريات وحاجة كل طرف للنقاط، ولئن كانت أفضلية العوامل الكلاسيكية لفائدة السنافر وحمراوة وأبناء المكرة ، فإن طابع الديربي ودخول الزوار بنية وقف نزيف النقاط، عوامل يجب أخذها في الحسبان كونها كفيلة بإسقاط جميع التكهنات في الماء. وأخيرا سيكون الجاران أهلي البرج ومولودية العلمة في امتحان جاد عند تنقلهما على التوالي إلى العاصمة والشلف، حيث يتحتم على الكابا والبابية إخراج اللعب الجميل والتحلي بالتركيز والفعالية على مدار التسعين دقيقة، سيما والفريقان يملكان أوراقا رابحة، البرج من خلال لعبه اللعب في عمر حمادي أين تفقد المولودية معالمها، والبابية بقيادة بلحوت الذي يعرف بيت الشلفاوة جيدا، من خلال إشرافه على رفقاء زاوي في بداية هذا الموسم. نورالدين - ت