إجراءات أمنية استثنائية ومطاعم الرحمة لاستقبال الأنصار اتخذت مصالح الأمن بولاية البليدة إجراءات استثنائية، تحسبا للعرس الكروي الذي سيجمع الفريق الوطني بنظيره التنزاني سهرة الغد بملعب مصطفى تشاكر. وحسب مصدر أمني فإن الإجراءات الأمنية ستشمل محيط الملعب والأحياء المجاورة له، وذلك بهدف تسهيل عملية دخول وخروج الأنصار، وكذا تفادي ظاهرة الاعتداء على الأنصار من طرف العصابات المندسة والتي كثيرا ما تكررت.من جهة أخرى أكد مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة أن أبواب الملعب ستفتتح أمام الأنصار ابتدء من الساعة الرابعة مساء، وذلك بهدف السماح للأنصار- القادمين من الولايات الأخرى- تفادي الإزدحام عند الدخول، وأخذ قسط من الراحة قبل الإفطار. وفي السياق ذاته نسقت مديرية الشباب والرياضة مع الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر ومديرية النشاط الاجتماعي، من أجل مضاعفة عدد وجبات الإفطار بمطاعم الرحمة المفتوحة طيلة شهر رمضان الكريم بمدينة البليدة، وذلك حتى يتسنى للأنصار تناول وجبة الإفطار، كما ستعمل مديرية الشاب والرياضة- حسب نفس المتحدث- على دعم الملعب بحنفيا ت وأكياس مياه للأنصار بسبب منعهم من إدخال قارورات المياه إلى الملعب، واستثني من هذا القرار الأكلات الخفيفة. فوضى عارمة في بيع التذاكر بملعب موزاية رغم الإجراءات المتخذة بخصوص عملية بيع التذاكر، بعدم منح أكثر من تذكرتين لكل مناصر، وتحويل عملية البيع إلى ملعب موزاية وملعب 05 جويلية بالعاصمة، إلا أن العملية ميزتها كالعادة فوضى عارمة، بحيث كان من المقرر الشروع فيها نهار أول أمس قبل أ ن تؤجل إلى السهرة، وهو ما أثار استياء الأنصار. بالإضافة إلى ذلك فإن تجار السوق السوداء كان لهم نصيبهم من التذاكر التي بيعت بطرق غير شرعية، بحيث شوهد أمس هؤلاء التجار يبعيون التذاكر بجوار ملعب تشاكر بمبلغ 800دج، في حين حرم الأنصار الحقيقيون من اقتنائها على مستوى أكشاك ملعب موزاية. و ذكرت مصادر من الملعب أنه تم بيع كميات قليلة فقط للأنصار، والباقي بيعت لأباطرة السوق السوداء بالبليدة، والذين سيؤجلون بيعها إلى آخر لحظة (غدا الجمعة) وبأسعار خيالية- كما جرت العادة-. أجواء رمضان أثرت على احتفالات الأنصار على غير العادة لم تسبق هذا العرس الكروي أجواء احتفالية من طرف الأنصار بمدينة البليدة، بحيث لا أثر بوسط المدينة لباعة أقمصة تشكيلة "الخضر" والرايات الوطنية، ويبقى اهتمام البليديين كله متجه نحو ملابس العيد هذه الأيام، بالإضافة إلى تأثير درجة الحرارة هذه الأيام على الصائمين، ما منع الكثير منهم من التنقل والاحتفال بعودة المنتخب الوطني إلى البليدة.