لا حديث في الأوساط البليدية إلا عن كيفية الإحتفال بالفوز ولم لا التأهل مباشرة إلى مونديال جنوب إفريقيا من دون انتظار الجولة الأخيرة التي تقود ''الخضر'' إلى ستاد القاهرة لمواجهة المنتخب المصري• الرايات الوطنية وأغاني الخضر في كل مكان من خلال الجولة التي قمنا بها أمس في شوارع البليدة يمكن أن نجزم أنه لا يوجد أي بيت أو محل تجاري من دون أن تكون الراية الوطنية حاضرة فيه، إلى درجة أن الرايات الوطنية كانت أكثر بكثير من مباراتي مصر وزامبيا، وهذا يدل على عزم الأنصار على الخروج بقوة إلى الشوارع للاحتفال ورفع الراية الوطنية عاليا، وحتى الأغاني التي تمجد المنتخب ونتائجه تنبعث من كل مكان إلى درجة أن الساحة الفنية مفتوحة هذه الأيام سوى لمطربي ''الخضر''• الأنصار يحضرون من اليوم للاحتفال يعول العديد من الأنصاربالبليدة على متابعة مواجهة المنتخب الزامبي أمام نظيره المصري في الشوارع من خلال الشاشات العملاقة، وعد بعض أصحاب الأموال بتوفيرها في العديد من الأحياء مع بطاقة ''ارتي''، دون أن ننسى المقاهي التي ستكون مكتظة خاصة تلك التي تحوز على بطاقة راديو وتلفزيون العرب• الأنصار يريدون الشروع في الاحتفالات اليوم كشف لنا العديد من المناصرين الذين تحدثنا إليهم أنهم لا يريدون الانتظار إلى غاية سهرة غد للاحتفال بالفوز، وإنما يريدون الشروع في الاحتفالات اليوم لأنهم يعلقون آمالا كبيرة على المنتخب الزامبي للإطاحة بنظيره المصري، ويجمع الكل في البليدة على أن الأجواء ستكون تاريخية وسيبهرون العالم بهذه الاحتفالات، وعلمنا أن الأنصار جمعوا الكثير من الألعاب النارية بهدف استعمالها هذا الليلة أو سهرة غد بعد نهاية المواجهة بفوز المنتخب الوطني• السلطات المحلية في حالة طوارئ من جهتها تتواجد السلطات المحلية والولائية وحتى الأمنية على أهبة الإستعداد لتنظيم الإحتفالات هذه الليلة وسهرة غد ومحاولة تجنب أكبر عدد ممكن من الحوادث، لأن السلطات تدرك جيدا أن الأنصار سيكونون في حالة ''هستيريا'' في حال تحقيق التأهل رسميا في هذه الجولة، ما يجعل حوادث المرور والسقوط من السيارات تكثر ما جعلها تستنفر جميع قواتها داخل المدينة وفي الملعب• وحسب مصدر موثوق فإن السلطات الأمنية جندت 6800 شرطي من أجل تنظيم الأنصار• إجراءات تنظيمية مشددة وممنوع إدخال الأكل إلى المدرجات ستجري مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الرواندي تحت إجراءات أمنية وتنظيمية مشددة، يجب أن يعلمها الأنصار مسبقا قبل الدخول إلى الملعب حتى لا يجدوا أنفسهم في ورطة، أولها منع إدخال الأكل إلى المدرجات مهما كان نوعه، حيث يخشى المنظمون أن يلجأ الأنصار إلى الحيلة بإخفاء الألعاب النارية داخل ''السندويتشات'' مثلما يفعلونه في العديد من المرات، وأوضح المنظمون أنهم لا يريدون من وراء ذلك حرمان الأنصار من الأكل، وإنما بسبب التعليمة الجديدة ل''الفيفا'' التي تقر بخصم نقطة واحدة من رصيد الفريق المحلي إذا ما قام أنصاره برشق أرضية الميدان بالألعاب النارية، خاصة أن ''الفيفا'' سبق لها وأن عاقبت الجزائر بمبلغ 20 ألف دولار في مواجهة مصر• إدارة الملعب تعد كشكا لبيع المأكولات إدراكا منها أنه من غير المعقول أن يبقى الأنصار من دون مأكل أو مشرب من الساعة الثانية زوالا موعد فتح أبواب الملعب إلى غاية نهاية المباراة في حدود التاسعة والنصف ليلا، ستقوم إدارة ملعب تشاكر بتخصيص كشك لبيع المأكولات والمشروبات، وحتى المقهى الذي يقع داخل الملعب من المنتظر أن يتم فتحه في وجه الأنصار، في حين تم توفير 50 ألف كيس مائي كالعادة وفرتها شركة الجزائرية للمياه• ''اليقظة'' لتنظيم الأنصار إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي سيجري فيها اللقاء من خلال تخصيص أكثر من 6800 عون أمن، فإن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تعاقدت هذا الأسبوع مع الشركة الأمنية ''اليقظة'' التي يتواجد مقرها في العاصمة، ستتولى بتوفير أكبر عدد من أعوانها سيتم نشرهم في جميع المدرجات وأبواب الدخول لتنظيم دخول الأنصار وفي المدرجات أيضا، خاصة أن هذه المؤسسة الأمنية تمتلك تجربة كبيرة في مثل هذا النوع من المباريات، بدليل أنها أثبتت نجاحها مع وفاق سطيف في العديد من المباريات• تخصيص حظيرتين للسيارات أما عن الأنصار الذين يتساءلون عن المكان الذي سيركنون فيه سياراتهم بعد الوصول إلى الملعب، كشف لنا المنظمون أن أصحاب السيارات سيجدون حظيرتين الأولى مقابلة لملعب تشاكر، والثانية تقع بجوار المسبح، وهي الحظيرة المعتادة• أبواب الملعب تفتح بداية من الثانية زوالا ستقوم إدارة ملعب تشاكر بفتح أبواب الملعب بداية من الساعة الثانية زوالا وليس على الواحدة زوالا مثلما أشارت له جميع المصادر أول أمس، أي 5 ساعات كاملة قبل إنطلاقة المواجهة، وسيتم تخصيص مدخلين الأول محاذ لباب الدخول إلى الملعب، والثاني محاذ لقاعة الاجتماعات، أي المدخلين اللذين يتم استعمالهما في مباريات اتحاد البليدة، وفضل المنظمون فتح الأبواب قبل 6 ساعات لتجنب الاكتظاظ وتسهيل عملية تنظيم الأنصار، مع العلم أن المنظمين سيغلقون أبواب الملعب مباشرة بعد أن تمتلئ المدرجات عن آخرها• النقل العمومي لن يكون متوفرا ويتساءل بعض الأنصار الذين سيتنقلون إلى ملعب تشاكر من العاصمة والولايات المجاورة من دون وسيلة نقل خاصة بهم عما إذا كان النقل سيكون متوفرا بعد نهاية المواجهة، لكن بعد التحريات التي قمنا بها تأكدنا من خلالها أن النقل العمومي لن يكون متوفرا، ماعدا الخواص الذين سيعملون بصفة عادية، وفي هذا الصدد أوضح لنا المنظمون أن توفير النقل للأنصار ليس من صلاحياتهم، وبالتالي على الأنصار قراءة حساباتهم جيدا، وذلك إما بالتنقل في سيارات خاصة أو الدفع للخواص مقابل العودة إلى ديارهم في نهاية اللقاء.