العاملون في "التليفيريك" يوقفون العربات للمطالبة برفع الأجور توقف صباح أمس نحو 30 موظفا في «تليفيريك» قسنطينة عن العمل، للمطالبة برفع الأجور و تحسين ظروف العمل، في حركة خلفت اختلالات كبيرة في النقل على مستوى الجهة الشرقية للمدينة. و قد قرر العمال في مصلحتي الصيانة و الاستغلال توقيف عربات المصعد الهوائي منذ الساعة السابعة صباحا و إلى غاية الحادية عشرة تقريبا، احتجاجا على أجور يقولون أنها متدنية و لا يصل الكثير منها إلى الأجر القاعدي الأدنى المضمون، حيث يطالبون بأربع منح خاصة تتعلق بطبيعة عملهم في الأماكن المرتفعة و ذلك بأثر رجعي منذ سنة 2008، إلى جانب رفع منحة الإطعام و تقاضي منحة المسؤولية مع عدم تغيير منح المردودية و تثبيت العاملين ضمن عقود الإدماج المهني و تغيير القانون الخاص لموظفي المصلحتين المذكورتين. و تحدث ل “النصر" العاملون في المصعد الهوائي عن مشاكل أخرى، منها غياب بدلات عمل مناسبة و نقص التغطية الأمنية في المحطات الثلاث، حيث يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل منحرفين، بلغت، حسبهم، حد مهاجمتهم بالغاز المسيل للدموع، مطالبين الإدارة بالوفاء بوعودها و متهمين فرعهم النقابي المنتهية عهدته، بالوقوف إلى جانب المسؤولين على حساب ما يرفعونه من مطالب، حيث ينتظر أن ينصب الفرع الجديد خلال ساعات. المدير بالنيابة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري أكد أنه لا يوجد في الوقت الحالي نقابة تمثل العمال، لذلك لا يمكن تحقيق أية مطالب قبل تنصيبها، ليضيف أن جميع الانشغالات التي يطرحونها يمكن أن تتحقق شرط وجود شريك اجتماعي. و هو ما ينفيه ممثلون عن الفرع ،حيث قالوا أن المحتجين لم يرفعوا هذه المطالب في اجتماعات سابقة و هدفهم، من هذا الاحتجاج، كما قالوا ضرب استقرار المؤسسة التي تعاني من عجز مالي تطلب تلقيها دعما يفوق 4 ملايير سنتيم بصفة دورية بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة مقابل ارتفاع كتلة الأجور التي عرفت زيادة بأكثر من 20 بالمائة و بالنظر لزيادة تكاليف الصيانة. و قد دفعت هذه الحركة الاحتجاجية بعشرات من السكان الجهة الشرقية للجوء إلى سائقي "الفرود" أمام توقف التليفيريك و قلة سيارات الأجرة على المحور الرابط بوسط المدينة، حيث تشكلت طيلة الصبيحة طوابير من المواطنين خصوصا بمفترق الطرق بحي الأمير عبد القادر، قبل أن تنفرج الأزمة في حدود منتصف النهار بعودة المصعد الهوائي للعمل.