شل أمس عمال الصيانة و الاستغلال حركة المصعد الهوائي "تليفيريك" بقسنطينة للمطالبة بزيادة الأجور وبعض المنح التي تقول الإدارة أنها محل تفاوض وتصف الاحتجاج بغير الشرعي. التوقف تقرر إثر اجتماع ممثلين عن العمال مع الإدارة ومدير النقل تواصل حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، وقد حاولت النقابة تحاشي الاحتجاج، حسب ما أكده لنا مدير مؤسسة النقل الحضري بالنيابة، لكن العمال أصروا على موقفهم، لتتوقف بذلك حركة عربات التليفيريك لأكثر من ست ساعات قبل أن يعقد اجتماع آخر مع الإدارة يوقع خلاله محضر بإستئناف العمل في حدود الثانية زوالا. ويطالب المحتجون وأغلبهم من المهندسين و التقنيين برفع الأجور وإعادة النظر في بعض المنح وإقرار أخرى تتلاءم وطبيعة النشاط الذي يمارسونه وما يتطلبه من تجند ومتابعة دقيقة لضمان أمن الركاب، وهي مطالب قال المدير أنها مشروعة لكنه استغرب اللجوء إلى الإضراب لأن الاتفاقية الجماعية محل تفاوض و أكد أن ذلك مرهون بما ستقره الوزارة عن طريق لجنة خاصة تدرس شبكة أجور وطنية.وقد قامت نقابة العمال أمس بعقد لقاء لإطلاع العمال بمستجدات التفاوض تفاديا لإمتداد الإحتجاج إلى عمال الحافلات، وبالنسبة للتليفيريك فقد سخرت ثلاث حافلات صغيرة للتكفل بالركاب وتفادي إختلالات النقل من وسط المدينة نحو أحياء الجهة الشرقية. ن/ك
