غياب مبولحي لم يثر مشكلة الحراسة و مسعانا الفوز لإستعادة الثقة سارع الونّاس قواوي إلى طمأنة أنصار المنتخب الوطني بخصوص جاهزيته للعودة إلى منصبه كحارس أساسي في تشكيلة " الخضر " خلال المباراة المقررة سهرة غد الجمعة ضد منتخب تنزانيا، حيث أكد في هذا الصدد في إتصال هاتفي أجرته معه " النصر " سهرة الثلاثاء بأنه جاهز لتأدية مقابلة في المستوى، و أن المخاوف من تأثره لغيابه عن أجواء المنافسة الرسمية لفترة طويلة ستتبدد، لأن الأمر يتعلق كما قال بالمنتخب الوطني. قواوي، أثار في معرض حديثة قضية العودة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، إذ إعتبر هذا الإختيار حتميا، ليس بسبب رد الفعل السلبي للأنصار كلما لعب المنتخب بملعب 5 جويلية الأولمبي، و إنما للراحة التي يجدها اللاعبون في البليدة، لأن النتائج الإيجابية التي سجلها " الخضر " في ملعب تشاكر جعلتهم يكسبون ثقة كبيرة في النفس كلما برمجت المقابلات في هذا الملعب، و هو عامل مهم بالنسبة للمنتخب الوطني، لأن الجانب البسيكولوجي، و النجاح في التخلص من الضغوطات الخارجية تعد من المفاتيح الأساسية في مثل هذه المواعيد.و بخصوص مدى جاهزيته للعب كأساسي، لم يتردد قواوي في التأكيد على أنه ظل يسعى دوما لإستعادة مكانته كأساسي في المنتخب، و أن تواجد شاوشي أو مبولحي لم يزعجه، بل دفعني كما قال " لبذل المزيد من المجهودات من أجل الحصول على ثقة الطاقم الفني ، و إستدعائي للمشاركة في هذا التربص لم يكن بغرض البقاء على دكة الإحتياط، و إنما للتنافس على المكانة الأساسية، جاهز للعب كأساسي و لا خوف على زماموش و سيدريك و هذا أمر منطقي في أي فريق أو منتخب، لأنه لا يوجد عنصر أساسي و آخر إحتياطي، و التنافس بين الحراس زاد من روعة الأجواء بيننا، من دون وجود أية حسابات أو خلافات، لأن المهم بالنسبة لنا هو ضمان مشاركة الحارس الأكثر جاهزية لتقديم الإضافة اللازمة للتشكيلة''.من هذا المنطلق، أكد قواوي بأن الترخيص لمبولحي بالتنقل إلى بلغاريا و مغادرته التربص لا يعني بأن مشكل الحراسة أصبح مطروحا في المنتخب، لأن الثلاثي الحاضر حاليا في المعسكر يواصل العمل بجدية من أجل تأدية مقابلة في المستوى، تتماشى و طموحات الأنصار، كما أن هذه القضية لم تثر حسبه " أية مخاوف للطاقم الفني، و كل ما هو متداول ليس سوى كلام جرائد، لأن الشيخ سعدان على يقين بأن أي عنصر مهما كان منصبه سيدخل أرضية الميدان لن يتردد في بذل قصارى جهوده للدفاع عن الألوان الوطنية، و ثقته موضوعة في جميع اللاعبين الذين وجه لهم الدعوة، و غياب مبولحي و شاوشي عن هذه المقابلة لم يضع الطاقم الفني في مأزق إطلاقا، بدليل أننا نتدرب بجدية و بمعنويات مرتفعة من دون أن يكشف لنا المدرب عن تخوفه من حراس المرمى أو عدم ثقته في إمكانياتنا ".هذا و قد أوضح قواوي في سياق متصل بأنه متواجد في " فورمة " عالية، لأنه حقيقة كان قد تعرض لإصابة خفيفة حرمته من الشروع في التحضير مع فريقه الجديد إتحاد البليدة في الموعد المحدد، لكنه تماثل إلى الشفاء، و إستأنف التدريبات منذ نحو شهر، و هنا أصر محدثنا على فتح قوس ليؤكد بأن خوض مباراة الغد بملعب تشاكر بالبليدة قد يساعده كثيرا على العودة إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب دام نحو 10 أشهر، لأنه تعود على مثل هذه الأجواء خلال مشوار تصفيات المونديال، فضلا عن كونه أصبح عنصرا في إتحاد البليدة، و يحظى بمكانة مميزة لدى أنصار هذا الفريق، غير أن ذلك لا يعني على حد قوله بأن زماموش أو سيدريك لن يكونا في المستوى في حال دخول أحدهما كأساسي في هذه المواجهة.هذا و قد خلص محدثنا إلى التأكيد على أن العناصر الوطنية تحدوها عزيمة كبيرة لتحقيق الإنتصار و إستعادة ثقة الأنصار، لأن المنتخب بحاجة إلى دعم و مساندة جماهيره في التصفيات، و مواجهة تانزانيا تكتسي أهمية بالغة، لأنها نقطة الإنطلاق لمرحلة ما بعد المونديال، و مسعى اللاعبين يتمثل في المواصلة على نفس " ديناميكية " تصفيات المونديال، و صنع أفراح الشعب الجزائري، لأن التأهل إلى " الكان " لن يكون سهلا، و التخلص من الضغوطات النفسية لن يتم إلا بالنجاح في إستعادة نشوة الإنتصارات، و تدشين التصفيات بفوز سيكون عاملا إيجابيا على أجواء المنتخب .