اكتظاظ في بريد بكيرة و الشرطة تراسل الوزارة يعرف مكتب البريد بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة اكتظاظا يوميا تسبب في الكثير من المرات في حدوث مناوشات بلغت حد رشق البناية بالحجارة، في وقت أوفدت أمس شرطة البريد لجنة تفتيش وقفت على ضيق المكتب وعلى نقص عدد الأعوان العاملين فيه. و وقفنا أمس على عدد كبير من المواطنين ينتظرون دورهم داخل مكتب البريد الوحيد بالمنطقة، حيث أكدوا لنا أنهم قدموا منذ الساعة السابعة صباحا لكنهم لن يتمكنوا من سحب أموالهم إلا بعد الحادية عشرة، كما ذكرت سيدة أنها لم تستطع الحصول على معاش التقاعد أول أمس بسبب الاكتظاظ و اضطرت للعودة مرة أخرى، أمام صعوبة الذهاب إلى البريد المركزي بوسط المدينة و الذي يتطلب الوصول إليه أزيد من ساعتين بسبب الازدحام المروري. و أكد قابض المكتب أن الوضع يتأزم في بداية كل يوم حيث يضطر بسبب كثرة المواطنين لغلق البوابة و ترك العشرات ينتظرون في الخارج، خصوصا و أن مساحة صالة الانتظار لا تتعدى 6 أمتار مربعة، متحدثا عن نقص في تهيئة في البناية و عن عجز في عدد أعوان الشبابيك، حيث لا يتعدى عددهم اثنان رغم الكثافة السكنية الكبيرة في منطقة يفوق عدد سكانها 80 ألف نسمة، ليضيف أن غياب حاجز يحمي المكتب وعدم وجود عون حراسة و كذلك غياب التواجد الأمني بالقرب منه زاد من تأزم الوضع. و قد أوفدت أمس شرطة البريد لجنة تفتيش وقفت على الوضع و أكدت ل "النصر" أنها سترسل تقريرا مفصلا في هذا الشأن إلى كل من مصالح البريد المركزي و وزارة البريد، بعد أن لاحظت نقصا في عدد العمال و ضيق المكان، ما بات يشكل صعوبة كبيرة في تقديم الخدمات للزبائن بصورة عادية، فيما أكد مدير البريد و المواصلات بقسنطينة، أن مشروع مكتب البريد الجديد ببكيرة اختيرت أرضيته مؤخرا فقط و لا يزال في مرحلة إعداد المخططات الهندسية، و هو ما يعني أن إنجازه سيطول بالنظر للإجراءات الإدارية المتعلقة بالمناقصات.