برئاسة المجلس البلدي لعاصمة الولاية تم صبيحة أمس تنصيب المجلس الشعبي البلدي لعاصمة ولاية خنشلة وسط احتجاجات عارمة لأنصار مترشح الأفلان الذي اتهم الادارة بتزوير الانتخابات والاعداد المسبق للسيناريو الذي أعاد رئيس البلدية السابق بيبي عبيد لرئاسة البلدية لعهدة ثانية تحت مظلة الأفانا و هي الاتهامات التي كذبها والي الولاية بصورة قاطعة، داعيا المعني إلى الاحتكام للعدالة . عملية التنصيب الرسمي سبقها انتخاب 33 عضوا من 8 تشكيلات سياسية فازت ببعض مقاعد المجلس المتكون من 33 مقعدا رئيسا للمجلس والتي تنافس فيها مترشح الأفلان الذي تحصل على 8 مقاعد ومترشح لأفانا الذي تحصل على 4 مقاعد غير أن عملية تحالف التشكيلات السياسية الأخرى المتحصلة على مقاعد مع رئيس البلدية السابق مكنته من الفوز مرة أخرى برئاسة البلدية لعهدة ثانية من خلال تحصله على 19 صوتا مقابل 14 صوتا لغريمه الذي استقبل انصاره الذين كانوا ينتظرون بساحة البلدية الخبر بغضب كبير مما دفعهم إلى الاحتجاج و محاولة اقتحام مقر البلدية والمطالبة باسقاط المير المنتخب. و حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين ومنعهم من التقدم إلى مقر البلدية مما جعلهم يلجأون إلى إغلاق بعض الطرقات وسط المدينة واضرام النار في العجلات المطاطية وتحطيم بعض الأعمدة بجوار البلدية. المحتجون نددوا بطريقة تحالف الفائزين بالمقاعد مع رئيس البلدية السابق, فيما وجه مترشح الأفلان اتهامات مباشرة للإ دارة بالتزوير, هذه الاتهامات رفضها بشدة والي الولاية في تدخله أمام أعضاء المجلس، مؤكدا حياد الأدارة ونزاهة عملية الانتخابات التي جرت بحضور ممثلين عن التشكيلات السياسية وعن المترشحين والتي جرت في ظروف عادية, نافيا أن يكون للإدارة ضلع فيها مطالبا مترشح الأفلان بالذهاب الى العدالة إن كان لديه دليل عن اتهاماته. وموازة مع تنصيب مجلس بلدية خنشلة، تم أيضا تنصيب المجلس الشعبي البلدي لبلدية المحمل 7 كلم شرق مقر عاصمة الولاية و الإشراف على انتخاب رئيسه من قبل رئيس دائرة أولاد رشاش بمقر بلدية المحمل، حيث فاز متصدر قائمة التجمع الوطني الديمقراطي بوزيان عبد العزيز بعهدة ثانية قاطعا الطريق أمام منافسه الوحيد موساوي ناصر ممثل قائمة جبهة التحرير الوطني، بعد نجاحه في عقد تحالفات من منتخبي القوائم الأخرى كالجبهة الوطنية الجزائرية ( آفانا) التي حصدت ثلاثة مقاعد، وأسفرت نتائج الاقتراع عن 11 صوتا لمرشح الأرندي مقابل 8 أصوات لمنافسه من أصل 19 صوتا لأعضاء المجلس.