الأرندي يتفوق بصوت واحد على الأفلان في رئاسة الولائي بباتنة فاز أمس عمار مخلوفي عن حزب الأرندي برئاسة المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة على حساب مرشح الأفلان نزار الشريف في جولة ثانية بعد أن خسر مرشح حزب جبهة التحرير الوطني في الجولة الأولى باعتبار حصول الحزب على نسبة 35 بالمائة من مقاعد المجلس الشعبي الولائي حيث لم يحصل مرشح الأفلان على أصوات الأغلبية من أعضاء المجلس الشعبي الولائي الجدد. وأفرزت نتائج عملية الاقتراع السري الثانية ل47 عضوا منتخبا يشكلون هيئة المجلس الشعبي الولائي عن تصويت 24 منتخبا لصالح عمار مخلوفي عن حزب الأرندي متفوقا بذلك بصوت واحد على البرلماني السابق نزار شريف الذي تحصل على 23 صوتا. وكانت ثلاث كتل من المجلس الشعبي الولائي لم تقدم مرشحا لرئاسة المجلس الشعبي الولائي وفق ما أعلنه مدير التنظيم والشؤون العامة الذي أوضح قبل انطلاق عملية الانتخاب بأن القانون ينص على تنظيم عملية انتخابية ثانية لعدم تحصل مرشح الحزب الفائز بنسبة 35 بالمائة من مقاعد المجلس على أصوات أغلبية الأعضاء المشكلين للمجلس، وعليه أضاف ذات المسؤول بأن المرحلة الثانية يمكن من خلالها لكل تشكيلة فائزة بمقاعد المجلس أن تقدم مرشحا يتقدم للانتخاب عليه من طرف أعضاء المجلس، وقد فضلت ثلاث تشكيلات عدم الترشح وهي 07 أعضاء من الأفانا، و06 أعضاء من القائمة الحرة الإجماع، و05 أعضاء من القائمة الحرة التأصيل في حين تقدم المرشحان نزار شريف عن كتلة الأفلان المتصدرة ب17 مقعدا، و عمار مخلوفي عن الأرندي الذي حل ثانيا ب12 مقعدا. وتشير نتائج الاقتراع السري في اختيار رئيس المجلس الشعبي الولائي إلى تحالف تشكيلات قائمتي التأصيل والأفانا مع الأرندي ضد الأفلان الذي لم تشفع له صدارته في تصدر المجلس. ويبدو أن الحزب العتيد بعاصمة الأوراس لم يُحسن التفاوض مع التشكيلات الأخرى . تجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد بباتنة السيد عمار مخلوفي هو وزير أسبق لقطاع الطاقة والمناجم كما سبق له وأن شغل منصب سفير الجزائر بروسيا، وقد عاد مؤخرا للمعترك السياسي من بوابة الانتخابات المحلية وانتخابه رئيسا للمجلس الشعبي الولائي. وقد صرح عقب تنصيبه بأنه لأول مرة يخوض غمار الانتخابات في حياته وسيسخر مجهوداته لخدمة المواطنين بالولاية، في حين يرى المتتبعون للمشهد السياسي على مستوى الولاية بأن الوزير الأسبق الذي انتخب رئيسا للمجلس الشعبي الولائي يسعى للوصول لمجلس الأمة كسيناتور في انتخابات التجديد النصفي بعد تحقيقه للخطوة الأولى المتمثلة في ترأسه للمجلس الشعبي الولائي الأمر الذي يتيح له الترشح لمجلس الأمة.