الأرندي يفتك رئاسة المجلس الشعبي الولائي من الأفلان بقالمة تمكن حزب التجمع الوطني الديمقراطي بقالمة أمس من إحداث المفاجأة في انتخابات رئاسة المجلس الشعبي الولائي بعد فوزه على الأفلان بفارق صوت واحد و حسمه للنتيجة النهائية عقب اقتراع سري حضرته السلطات الولائية و ممثلي المجتمع المدني إلى جانب الأحزاب السياسية الفائزة بمقاعد في المجلس المتكون من 39 عضوا. و قد عادت رئاسة المجلس إلى متصدر قائمة الأرندي الطبيب يوسف براهمية المنحدر من منطقة بوشقوف شرق قالمة بعد معركة انتخابية ساخنة لعبت فيها التحالفات دورا كبيرا و قلبت التوقعات رأسا على عقب بعد أن كان الأفلان الفائز في انتخابات 29 نوفمبر المرشح الأكبر للفوز برئاسة المجلس بقيادة عميد جامعة 8ماي 45 الذي قرر عدم الترشح لأسباب لم تتضح بعد، و ترك المهمة لعضو آخر من قائمة الأفلان لم يتمكن من الحصول على الأصوات الكافية للفوز بالرئاسة التي عادت في الأخير إلى الأرندي صاحب المرتبة الثانية في المحليات الأخيرة بمجموع 9 مقاعد خلف الآفلان الذي حصل على 10 مقاعد إلى جانب تشكيلات سياسية أخرى حصلت على العشرين مقعدا المتبقية بنسب متفاوتة، لكنها لم تقدم مرشحيها لرئاسة المجلس، و فضلت التحالف مع مرشحي الأفلان و الأرندي الذي جلب إليه أكبر عدد من المتحالفين و انتزع الرئاسة من الأفلان في آخر لحظة. و قد غاب متصدر قائمة حزب العمال المحامي توفيق قفايفية عن الانتخابات و فضل التصويت بالوكالة كما فعل العضو البارز بالأفلان كمال عطاب الذي كان يعتزم الترشح لرئاسة المجلس، لكنه انسحب هو الآخر لأسباب يعتقد بأنها على علاقة بخلافات حادة بين أعضاء قائمة الأفلان حول مرشح الحزب. و قال متتبعون للعملية بأن ما يعرف بالأحزاب الصغيرة كان بإمكانها الفوز برئاسة المجلس لو قدمت مرشح الإجماع الذي كان سيتحصل على 20 مقعدا بما يقصي طرفي الصراع الأفلان و الأرندي، هذا الأخير الذي تمكن من استمالة حزب العمال و الأفانا و حركة الوفاق الوطني و إضافة 10 أصوات إلى رصيده ليحصل في النهاية على 20 صوتا مقابل 19 صوتا للأفلان الذي أقتصر تحالفه على الحركة الشعبية الجزائرية الحائزة على 5 مقاعد و حزب الحرية و العدالة الحائز على 4 مقاعد في الانتخابات المحلية. و قد شهدت عملية انتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي بقالمة خلافات حادة حول طريقة التصويت حيث طالب جناح الأرندي باعتماد نظام الورقة الواحدة لكل مرشح في حين أصر تكتل الأفلان على نظام القائمة الموحدة في محاولة لاستمالة بعض عناصر تكتل الأرندي و حسم الخلاف باللجوء إلى التصويت العلني حول طريقة الانتخاب و عادت الكلمة الأخيرة للجناح الفائز بالرئاسة. فريد.غ