^ أويحيى أكد بنفسه أنه سيقيل 15 أمينا ولائيا من الفاشلين في التشريعيات غير أنه أقال معارضيه فقط أكدت نورية حفصي، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والتي تقود الحركة التصحيحية داخل بيت الأرندي، أنها أخبرت الأمين العام لأبناء المجاهدين خالفة مبارك والذي كان “الوسيط" الذي كلفه أحمد أويحيى بإيجاد أرضية اتفاق معها، رفضها القاطع الجلوس على طاولة الحوار قصد لم شمل أبناء الحزب من جديد، مشترطة استجابة أويحيى لشروطنا التي وصفتها حفصي في حديثها ل«البلاد" بالمنطقية والمشروعة، خاصة وأنها تتلخص في إلغاء طريقة التعيين داخل هياكل الحزب وأطره التنظيمية، سواء ما تعلق منها بالتعيينات داخل المكتب الوطني أو ما يخص الأمناء الولائيين للحزب. فيما يصر أحمد أويحيى، حسب نورية حفصي، على الجلوس على طاولة الحوار معه ومع قيادته دون شروط مسبقة وبالمعطيات الحالية لتسيير الحزب. وقالت حفصي ل«البلاد" إن الأمين العام للأرندي تحدث بنفسه عن أنه سوف يقيل حوالي 15 أمينا ولائيا بسبب النتائج المخيبة للحزب بولاياتهم، إلا أنه تراجع بعد ذلك وترك أصحابه ومقربيه وأقال فقط معارضيه، ويتعلق الأمر بالأمناء الولائيين لكل من ولايات البرج وخنشلة وسعيدة والبويرة . ولم تتوان نورية حفصية عن الجزم أن مخطط أويحيى واضح الآن وبات معروفا ومتداولا لدى الجميع وهو أن الرجل يريد الترشح لرئاسيات 2014. وبشأن سؤال ل«البلاد" حول صحة الأخبار المتداولة بشأن التحاق الرجل القوي وزير التربية السابق أبوبكر بن بوزيد بالحركة التصحيحية الهادفة للإطاحة بأويحيى من سدة حكم الأرندي، قالت إنها لم تتحدث مع بن بوزيد ولم يؤكد لها خبر التحاقه بالحركة التصحيحية للأرندي، إلا أن أصدقاءه وأحبابه من الذين حضروا اجتماعات “الحركة التصحيحية" بمقرها المتواجد بعين البنيان بالعاصمة هم من أكدوا مساندة ودعم وزير التربية السابق للحركة التصحيحية الرامية للإطاحة بالأمين العام الحالي، وبالتالي يعتبر ذلك جسبها بمثابة انضمام شبه رسمي لبن بوزيد للمعارضين وتأييد لعمل وأهداف الحركة التصحيحية المعارضة لسياسة أويحيى.