* لم تعرف شوارع مدينة البليدة حركية كبيرة للمتخصصين في البزنسة بالتذاكر، لأن الإقبال كان كبيرا على نقاط البيع الثلاث في اليوم من عملية البيع، مع تسجيل تراجع ملفت للإنتباه يومي الأربعاء و الخميس، رغم أن ال 18600 تذكرة تم طرحها للبيع نفذت، و مع ذلك فإن سعر التذكرة في السوق السوداء لم يتجاوز عتبة ال 400 دينار جزائري ظهيرة اللقاء. * فتحت اللجنة المنظمة أبواب الملعب أمام الجماهير في حدود الساعة الرابعة مساء، لكن الصيام و إرتفاع الحرارة عاملان أساسيان جعلا التوافد الجماهيري على المدرجات يكون محتشما إلى غاية موعد آذان الإفطار حيث امتلأت المدرجات المكشوفة عن آخرها. * أقامت الفاف إفطارا جماعيا لصالح الأسرة الإعلامية التي تكفلت بتغطي هذه المباراة، و كان ذلك بنادي الفروسية المحاذي لملعب تشاكر، و قد عرفت هذه المبادرة نجاحا كبيرا على خلاف السنة الماضية، خاصة و أنها خففت من معاناة أصحاب مهنة المتاعب، سيما القادمين من خارج البليدة. * إجراءات تنظيمة إستثنائية تم إعتمادها لأول مرة في مباريات المنتخب الوطني بالبليدة، إذ قرر المنظمون الإهتمام بالإعلاميين و تجميعهم بنادي الفروسية لتسهيل مهمتهم في الدخول إلى الملعب بعيدا عن إكتظاظ و إزدحام ضيوف الشرف الذين يقصدون المنصة الشرفية،لأن الدخول إلى ملعب تشاكر كان صعبا للغاية بالنسبة للصحافيين. * وصل المنتخب التانزاني أولا إلى ملعب تشاك، و كان ذلك في حدود الساعة الثامنة و النصف، و هذا وسط تصفيرات متواصلة للمناصرين، لتأخذ أوركيسترا المدرجات مجرى مغايرا عند إلتحاق الخضر بالملعب بعد ذلك بربع ساعة، إذ إهتزت المدرجات على وقع عبارة " وان، تو، ثري، فيفا لالجيري". * كان الثلاثي رياض بودبوز، كارل مجاني و جمال عبدون أول من دخل أرضية الميدان من أجل المعاينة، ليكون تجاوب الأنصار كبيرا مع العناصر الوطنية، حيث هتفوا مطولا بحياة كل من بوقرة، زياني، و حتى عبد القادر غزال الذي كان مغضوبا عليه على خلفية حادثة مباراة سلوفينيا في المونديال. * تواجد الخضر بجنوب إفريقيا للمشاركة في المونديال مكن المئات من المناصرين الذين تنقلوا إلى بلد العم مانديلا لمتابعة العرس الكروي العالمي من إقتناء " الفوفوزيلا"، و هي الأبواق الإفريقية التي كانت حاضرة بقوة سهرة أمس بمدرجات ملعب تشاكر من طرف المناصرين الجزائريين، الذين أضفوا على الأوركيسترا نكهة عالمية بطابع إفريقية خالصة. * سجلت الجالية التانزانية حضورها في مباراة المس بنحو 50 مناصرا أغلبهم من الطلبة الذين يدرسون في مختلف الجامعات الجزائرية، و قد خصص لهم جناح في المدرجات المحاذية للوح الإلكتروني، و على الرغم من قلة العدد فغن الجماهير التانزانية إهتزت على وقع هدف السبق الذي سجل عند الدقيقة ال 33 من الشوط الأول. خص المناصرون الجزائريون اللاعب مراد مغني بإستقبال الأبطال عند دخوله أرضية الميدان قبيل إنطلاق المقابلة بلحظات قليلة، لما كان متوجها إلى المنصة الشرفية، إذ إهتزت كل المدرجات و هتفت بحياة مغني و رددت شعارات دعم و مساندة له ، خاصة و أنه لا يزال يعاني من آثار الإصابة التي حرمته من المشاركة في المونديال، و مع ذلك فقد حضر إلى البليدة من أجل تقديم دعم معنوي لزملائه. دخل المهاجم عبد المالك زياية كأساسي لأول مرة منذ إنضمامه إلى المنتخب الوطني، في ثامن مباراة له بألوان " الخضر "، في الوقت الذي بقي فيه الوافد الجديد محمد شاقوري خارج قائمة ال18 في أول مشاركة له مع النخبة الجزائرية. * كان الهدف الذي سجله عدلان قديورة في أواخر الشوط من المقابلة الأول في مشوار لاعب نادي ولفرهامبتون الإنجليزي في سابع مشاركة له مع النخبة الجزائرية فإن هذا الهدف فك العقم الذي لازم الهجوم الجزائري في مبارياته الرسمية الخمس الأخيرة، فكان هدف قديورة بعد 525 دقيقة من العقم، لأن آخر هدف للخضر في اللقاءات الرسمية سجله بوعزة في مرمى كوت ديفوار . حظيت المقابلة بتغطية إعلامية مميزة بحضور وسائل الإعلام الأجنبية، حيث سجلنا حضور موفدي قناة العربية، و قناة راديو فرانس الدولية، إضافة إلى صحفي وحيد من تانزانيا مبعوث لجريدة " موانا سبورت " الذي رافق الوفد التانزاني على متن نفس الرحلة.