ألقت قوات الأمن على عدد من عمال ملعب 5 جويلية المتورطين في "البزنسة" في عملية بيع تذاكر مباراة الجزائر - صربيا، والتي نفدت من السوق في ظرف وجيز. وتمكنت قوات الأمن بالتعاون مع مصالحها المختصة، في إدارة مركب محمد بوضياف، من إلقاء القبض على أعوان متورطين في تهريب عدد من التذاكر وطرحها في السوق السوداء. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن عددا من العمال الذين أشرفوا على عملية بيع التذاكر خانوا الأمانة وقاموا بتهريب المئات من التذاكر وطرحها في السوق السوداء، قبل أن يلقى عليهم القبض ليتم استرجاع ما يمكن استرجاعه. وأشارت مصادرنا، إلى أنه تم إلقاء القبض على 3 متهمين وتقديمهم لوكيل الجمهورية للنظر في موضوعه، حيث يتهددهم السجن، وسيخضع المتهمون إلى المحاكمة بعد أن وقعوا في قبضة مسؤولي مركب محمد بوضياف، بعد أن وصلت مسامعهم أخبارا تشير إلى تواجد شبان بحوزتهم دفاتر كاملة من التذاكر تم تسريبها من شبابيك البيع؛ وأعيد طرح التذاكر التي تم استرجاعها والمقدرة بالمئات، وحسب مصادرنا الموثوقة جدا من مركب محمد بوضياف، فإن التذاكر التي تم استرجاعها سيتم بيعها في أكشاك ملعب 5 جويلية في الأيام المقبلة بحضور أعوان الأمن، ولم يكشف مصدرنا عدد التذاكر التي تم استرجاعها، مشيرا إلى أن عملية التنقيب على التذاكر متواصل بالأحياء المجاورة لملعب 5 جويلية والتي عرفت انتعاش السوق السوداء. الأمر الأكثر غرابة هو أن التذاكر التي تم الحصول عليها بلغت في السوق السوداء ما يقارب المليون سنتيم، في وقت سعت فيه قوات الشرطة إلى تطويق كافة المنافذ المحيطة بملعب 5 جويلية يومي الخميس والأربعاء، وذلك للإلقاء على المزيد من الذين ساهموا في تسريب التذاكر. وبلغ سعر التذكرة الواحدة حوالي 7000 دينار جزائري، قبل ثلاثة أيام من المباراة، بينما ارتفع سعرها خارج العاصمة إلى حدود المليون سنتيم، وهو سعر لم يبلغ هذه القيمة القياسية في تاريخ مباريات "الخضر"، خاصة أمام المنتخب المصري في المباراة الشهيرة في 7 جوان الماضي. وما أكد بأن هناك بزنسة في التذاكر، هو السرعة القياسية التي نفدت فيها التذاكر، إذ أنه من غير المعقول أن يتم طرح وبيع 55 ألف تذكرة في ظرف ست ساعات فقط وعبر 14 منفذا للبيع، بل أن استعمال التكنولوجيا الحديثة والآلات في طرح هذه التذاكر لا يمكن أن يساهم في بيع نصف العدد، وهو ما يؤكد أنه قد تم تهريب عدد من التذاكر من طرف العمال. تذاكر مباراة الجزائر - صربيا في السوق السوداء بيعت ب100 أورو يتواصل سعر تذاكر اللقاء الودي، الذي سيخوضه منتخبنا الوطني مع نظيره الصربي المنتظر إقامته هذا الأربعاء بملعب 5 جويلية، في الارتفاع بالسوق السوداء وقد يصل سعرها إلى 5000 دج، فيما باعها أحد الشباب ب100 أورو لإحدى العائلات الجزائرية المقيمة بالهجر، حيث اقتناها بهذا المبلغ دون أن يسأل عن القيمة الحقيقة لهذه التذاكر، المهم بالنسبة إليه هو أن يكون حاضرا بملعب 5 جويلية يوم المباراة لمشاهدة عن كثب زملاء زياني. كما اشتكى عدد كبير من محبي المنتخب الوطني عن الطريقة التي بيعت بها تذكر لقاء الأربعاء المقبل، بعد أن وجد الآلاف من الجماهير أنفسهم دون تذكرة بالقرب من ملعب 5 جويلية، وقد وقفنا عن معاناة الكثير من الجماهير، خاصة القادمون من المناطق البعيدة، قصد الحصول على تذكرة واحدة، لكن أمل هؤلاء لم يخب فقط بل تحول عند الكثيرين إلى كابوس مرعب بعد الذي عاشوه يوم الخميس من مشادات وكر وفر. مدير مركب 5 جويلية: "لا يمكننا مراقبة جميع الأشخاص الذين اقتنوا التذاكر" وفي رده عن الاتهامات التي وجهها الآلاف من الجماهير الجزائرية بخصوص تسرب أعداد كبيرة من التذاكر بطرق غير قانونية إلى أصحاب "البزنسة" قال مدير ملعب 5 جويلية، نور الدين بلموهوب، في تصريحات إذاعية إن جميع التذاكر بيعت بطريقة قانونية، عبر جميع الشبابيك التي تم تحديدها، ولا يمكن لعمال بيع هذه التذاكر التأكد من هوية جميع مقتني التذاكر، فيمكن لأي كان شراء أكثر من العدد المسموح به قانونيا إذا اصطحب معه أصدقاءه، ثم إعادة بيعها في السوق السوداء، مضيفا أن الكل مجند على مستوى المركب لمحاربة هذه الظاهرة". 3000 دج للتذكرة في الوسط .. وما بين 4000 و5000 دج بالولايات الأخرى وصل سعر التذكرة الواحدة، أول أمس، عبر ولايات الوسط إلى 3000دج للتذكرة الواحدة، فمثلا على مستوى بلدية مفتاح هناك بعض الشباب يقوم ببيع التذكرة الواحدة ب3000دج، وقد وصل سعرها إلى أكثر من هذا المبلغ في ظل العدد القليل من التذاكر التي تباع عبر هذه البلدية، نفس الشيء وجدناه عبر باقي بلديات الولاية، على غرار ولايات المدية، البويرة وتيزي وزو .. لكن إذا كان سعر التذكرة عبر ولايات الوسط في ارتفاع مذهل، فإن باقي الولايات الأخرى خاصة الداخلية، فسعر التذكرة حطم كل الأرقام القياسية، حيث بيعت التذكرة الواحدة بولاية سطيف وعين تيموشنت والجلفة بحوالي نصف مليون سنتيم، والرقم مرشح لارتفاع، فلا نستغرب إذا وصل سعر التذكرة الواحدة الى مليون سنتيم