32 بالمئة ممن أنشأوا مؤسساتهم الخاصة مع "أنساج" جامعيون قال مدير وكالة "أنساج" لولاية قسنطينة طارق بلميلي أمس خلال لقاء نظمته جامعة قسنطينة حول خلق فرص العمل للخريجين الجامعيين أن نسبة 32 بالمئة من أصحاب المقاولات و المؤسسات الشبانية التي أنشئت العام الفارط ضمن تدابير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج" كانوا من الجامعيين. مشيرا إلى ارتفاع نسبة الجامعيين الراغبين في تكوين مؤسساتهم الخاصة من 05 بالمئة من الجامعيين سنة 1999 إلى النسبة الحالية 32 بالمئة و ذلك بفضل برنامج التعاون الذي سطرته إدارة جامعة قسنطينة في مجال تشجيع الخريجين على تكوين مؤسساتهم الخاصة مع مختلف الشركاء في عالم الشغل و مختلف برامج و تدابير التشغيل التي تضعها الحكومة بين يدي الراغبين في تكوين مؤسساتهم الخاصة. حسب ذات المصدر فقد كانت نشاطات دار المقاولاتية التي بادرت بها جامعة قسنطينة مثمرة و تم تخريج عدد من الإطارات الكفؤة في المرافقة القبلية للشبان الراغبين في إنشاء مقاولاتهم الخاصة و من بين 21 مسجلا في ليسانس المقاولاتية بجامعة قسنطينة يحضر ثلاثة لنيل الدكتوراه في الاختصاص، و صار أحدهم مكلفا بمرافقة الشبان الراغبين في تكوين مقاولات عبر تدابير "أنساج"، و بلغ ثمانية منهم مرحلة الماستر، كما صارت الجامعة الصيفية للتشغيل التي تنظمها جامعة قسنطينة الأولى مع وكالة أنساج تقليدا حميدا تحتذي به العديد من جامعات الوطن. في الإطار ذاته تتولى جامعة قسنطينة الأولى مهام نشر و توسيع نطاق برنامج قافلة "إيفارش" الممولة أوروبيا بقيمة 800 ألف أورو الخاصة بالمقاولاتية و تثمين الأبحاث الجامعية، ضمن شبكة من الجامعات الأوروبية و المغاربية من تونس و المغرب و إسبانيا و فرنسا، و كانت التظاهرة المنظمة أمس فرصة لمعرفة مدى ارتباط البحث الجامعي بالعالم الاقتصادي و تم تقديم مداخلات لرئيس غرفة التجارة و الصناعة الرمال و مدير البحث العلمي بوزارة التعلمي العالي و هو خريج جامعة قسنطينة و مسؤول بالمعهد الوطني للملكية الفكرية، المانح لبراءات الاختراع في الجزائر. من بين المبتكرات التي سيتم عرضها فكرة البروفيسور برهان بلوزان من كلية العلوم الطبية بجامعة قسنطينة 3 المتعلقة بجهاز خاص يسمح بتقليل نسبة الإصابات و التعقيدات التالية للعمليات الجراحية في الجهاز الهضمي، و هي تقنية تسمح للمريض بتقليص مدة المكوث في المستشفى بثلثي الوقت الحالي ، كما أنها تمنع التعقيدات الناجمة عن الإلتهابات و الإفرازات التي تحدث بعد العملية الجراحية على الأنبوب الهضمي وفق البروفيسور بلوزان الذي قال ان فكرته لاقت ترحيبا في الوسط الطبي، لكن غياب أقسام للجراحة التجريبية في المستشفيات الجامعية الجزائرية جعلها تنتظر فرصة للتطبيق و الاستخدام العملي منذ سنة 2005، و أشار البروفيسور بلوزان في حديثه الينا أن المرضى الذين يواجهون تعقيدات عقب عمليات جراحية يتخطفهم الموت في 30 بالمئة من الحالات و من هنا تنبع أهمية ابتكاره الذي رغبت شركات أمريكية و أوروبية في الحصول عليه و تسويقه بعد تجريبه من خلال مخابرها للبحث و التطوير.