دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول التكوين والشغل، بجامعة منتوري بقسنطينة، إلى متابعة المصير المهني لخريجي الجامعات، ومعرفة وضعية حاملي الشهادات الجامعية البطالين من خلال إنشاء مرصد لخريجي الجامعات يهدف إلى تقريب التكوين من احتياجات سوق العمل. إنشاء هذا المرصد من شأنه جمع المعطيات الكافية لمعرفة الوضعية المتعلقة ببطالة حاملي الشهادات الجامعية، وهذا بهدف تقريبهم وربطهم بالاحتياجات الأساسية لسوق العمل، من أجل ضمان مستقبل وظيفي لخريجي الجامعات بعد حصولهم على الشهادة، وهذا بوضع دليل للكفاءات وإنشاء هيكل مرافقة وأخرى للرعاية والتدريب على التكوين، ووضع بطاقية للمؤسسات وتعميم حضور مهنيين ضمن لجان الإشراف على الأطروحات. وسمح هذا الملتقى الذي نظم بالتعاون مع الجامعة الفرنسية لماتز - نانسي، التي أرسلت وفدا هاما يتقدمه رئيسها، بالاتفاق على الشروع بداية من السنة المقبلة في فتح ماستر في الإعلام والاتصال ستؤطره الجامعتان، حيث اختير الاتصال الإقليمي والمؤسساتي كموضوع لهذا الماستر حسبما صرح به بيار موريلي عضو وفد جامعة بول فرلان لماتز. من جهته اعتبر رئيس جامعة منتوري، عبد الحميد جكون، هذا الملتقى الدولي، بمثابة لبنة جديدة ذات أهمية، لتقديم عناصر جديدة لتعديل وإثراء واستكمال الأجهزة في إطار المجهودات المبذولة من أجل انفتاح الجامعة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي وتمكين خريجيها من ولوج سوق العمل. وتمثلت تلك المجهودات بالخصوص في إدراج نظام ”أل. أم. دي” (ليسانس - ماستر - دكتوراه)، سنة 2004 كخطوة أولى، لتترجم بعدها جهود الانفتاح منذ 2006 بتدعيم جامعة قسنطينة بترسانة من التدابير، منها إبرام عديد الاتفاقيات مع مؤسسات اقتصادية واستحداث دار المقاولاتية، وحواضن الأفكار الخاصة بإنشاء مؤسسات بالتعاون مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وإنشاء مركز المسارات المهنية بالتعاون مع جامعة ميتشيغان الأمريكية.