اختيار فندق " كوا مارتينان " كان هروبا من الإعلاميين انتقد حليلوزيتش طريقة العمل التي اعتمدتها اللجنة المنظمة للكان في توزيع المنتخبات على ملاعب التدريب، خاصة تلك المتواجدة بمدينة روستنبورغ، التي ستحتضن مباريات الدور الأول من المجموعة الرابعة، لأن اللجنة المعنية حددت ملعب " مورولينغ ستاديوم " كمكان وحيد للتدريب بالنسبة للمنتخب الجزائري، في الوقت الذي اختارت فيه " الفاف " فندق " كوا مارتينان " كمقر للإقامة في هذه المدينة، وهو الفندق الذي من المقرر أن تلتحق به التشكيلة الوطنية يوم 16 جانفي الجاري، الموعد المحدد من طرف " الكاف " لاستقبال الوفود المشاركة في مقرات إقامتها، مما يعني بأن المنتخب الوطني سيلتحق بمقر إقامته الرسمي عشية مباراته الودية ضد نادي بلاتينيوم ستارز. و لعل ما فجر غضب حليلوزيتش بعد مقر الإقامة عن ملعب التدريبات بنحو 50 كيلومتر، لأن هذه المسافة تجبر العناصر الوطنية على التنقل يوميا لمدة نحو ساعة من الزمن من أجل خوض التدريبات، و"الكوتش " كان يتمنى الإقامة في فندق لا يبعد كثيرا عن الملاعب المعتمدة رسميا من طرف اللجنة المنظمة، رغم أن الفاف كانت قد اتخذت كل الإجراءات و التدابير الخاصة بمقر الإقامة و برنامج التدريبات في أواخر شهر أكتوبر المنصرم، حيث تكفل مناجير المنتخب تاسفاوت برفقة روراوة بمعاينة كل المرافق على هامش مراسيم قرعة نهائيات " الكان " ليتم اختيار مركز التربص و كذا مقر الإقامة في فترة المنافسة، حيث تم اختيار مقر للإقامة بعيدا عن ضجيج المدينة وأعين الإعلاميين، لأن روراوة و منذ عودته إلى رئاسة الفاف في فيفري 2009 أصبح ينتهج سياسة عمل تقضي بإبعاد التشكيلة الوطنية كلية عن الصحافيين، والاكتفاء بالتواصل معهم في المؤتمرات الصحفية، لكن سخط حليلوزيتش أظهر بأنه لم يكن على علم بالتدابير التي اتخذها مسؤولو الفاف، بدليل أنه اعترف بأنه مجبر على معاينة ملعب التدريبات في أسرع وقت. و ما زاد من غليان حليلوزيتش على اللجنة المنظمة السماح لمنتخب كوت ديفوار بالإقامة في فندق لا يبعد سوى ببضعة أمتار عن ملعب التدريبات، رغم أن المنتخب الجزائري كان أول وفد يصل إلى جنوب إفريقيا، ولو أن الناخب الوطني لم يكن على دراية بقرار اللجنة المنظمة القاضي بتحديد الملاعب المعتمدة لإجراء الحصص التدريبية وفق رزنامة مضبوطة. و كانت قضية من هذا القبيل قد طرحت للمنتخب الجزائري في جنوب إفريقيا خلال مشاركته في مونديال 2010، عند التحاق الخضر بمدينة بريتوريا قبيل مباراتهم ضد المنتخب الأمريكي، حيث أجبر أشبال سعدان على إجراء حصة تدريبية بملعب بيدجو بضاحية ماميلودي، وهو ملعب غير معتمد إطلاقا من طرف اللجنة المنظمة، بعدما قرر الناخب الوطني عدم التدرب بالملعب الرئيسي لوتفيس فيرسفيلد بمقاطعة تشواني بمدينة بريتوريا، بنية الابتعاد عن أعين الجواسيس، و إجراء حصة تدريبية مغلقة.