بن يونس : نساند بوتفليقة إذا ترشح للرئاسيات لأنه رجل إجماع وطني قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس أنه من البديهي ان يساند حزبه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اذا ترشح للانتخابات الرئاسية القادمة " على اعتبار أنه رجل إجماع وطني وصاحب انجاز المصالحة الوطنية وله دور كبير في اسماع صوت الجزائر في المحافل الدولية". بن يونس الذي كان يتحدث في لقاء صحفي على هامش ترؤسه لأشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه بتيبازة استبعد تقديم حزبه لمرشح في حال عدم ترشح بوتفليقة لأن حركته في فترة البناء.. مشيرا إلى ان الحزب سيساند مرشحا للتيار الوطني في هذه الحالة، وقال أن تحديد العهدات الرئاسية بموجب التعديل الدستوري الجديد ليس مقياسا للديمقراطية الحقيقية لأن الأهم يكمن في شفافية ونزاهة العملية الانتخابية. من جهة أخرى دعا بن يونس القوى الديمقراطية التجنيد من أجل خوض معركة التعديل الدستوري وأضاف السيد بن يونس خلال ترؤسه لأشغال الدورة العادية للمجلس الوطني أن حزبه لديه "أربعة محاور أساسية" متعلقة بالمحافظة على الطابع الجمهوري والديمقراطي للدولة وتفضيل النظام الشبه رئاسي بإعطاء صلاحيات للجهاز التنفيذي والمزيد من المراقبة للبرلمان. واشار إلى أن المجتمع الجزائري "متوافق" على أن الاسلام دين الدولة بعيدا عن التحزب والتطرف واستعمال رموز الهوية الوطنية في السياسة. واعتبر ازدواجية السلطة التشريعية بالمحافظة على مجلس الأمة سيما منها الثلث الرئاسي "حتمية استراتيجية من اجل استمرارية عمل مؤسسات الدولة" مجددا رفضه لفكرة " المجلس التأسيسي". كما دافع السيد بن يونس عن "تكريس كل الحريات وضمان ممارستها في التعديل الدستوري الجديد" مؤكدا أنه قدم كل هذه المقترحات مؤخرا لرئيس الحكومة السيد عبد المالك سلال في إطار اللقاءات التشاورية التي تجريها الحكومة مع الطبقة السياسية حول الموضوع. كما سيناقش اطارات ومناضلو الحركة الشعبية الجزائرية خلال أشغال المجلس أداء الحزب في أقل من سنة من إنشائه سيما منها مشاركته في الانتخابات التشريعية والمحلية الاخيرتين الى جانب دراسة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد على ضوء عمل الحكومة الجديدة. وأعرب السيد بن يونس في هذا الاطار عن "فخره" بانجازات حزبه الذي أصبح كما قال " يشكل القوة السياسية الثالثة" في البلاد ب 1597 منتخبا كما تحدث السيد بن يونس مطولا عن الأحداث التي عاشتها بعض البلدان العربية مبرزا آثارها ومخلفاتها "السلبية" على تلك البلدان " كظهور التيارات المتطرفة والطائفية" مدافعا في هذا الصدد عن "الاستثناء الجزائري" لأن الجزائر دفعت – كما قال – ثمنا باهظا من اجل عودة السلم والأمان" الى ربوعها. ق و / واج