أعلنت الحكومة الانتقالية في مالي أمس الجمعة فرض حالة الطوارئ في البلاد حيث يشن الجيش النظامي هجوما مضادا لاستعادة بلدة وسط البلاد من أيدي الجماعات المسلحة التي استولت عليها عشية أمس. وقال مونغا دمبيلي المتحدث باسم الحكومة في مالي في تصريح صحفي يوم أمس أن «القرار اتخذه مجلس الوزراء الذي اجتمع في جلسة استثنائية بسبب الوضع الحالي الذي يسود البلاد». ومن جهته أوضح موسى سينكو كوليبالي وزير إدارة الاقليم في حكومة مالي أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ فورا على مستوى كل التراب المالي وشنت القوات المالية هجوما أمس مضادا لاستعادة مدينة «كونا» وسط مالي التي استولت عليها الجماعات المسلحة بعد معارك طاحنة وتشارك طائرات من بلدان أجنبية في الهجوم لاستعادة السيطرة على هذه البلدة بأكملها. وتعتبر هذه المواجهات الجديدة الأولى بين الجيش النظامي والجماعات المسلحة منذ قرار اللائحة 2085 من طرف مجلس الأمن والتي فوضت التدخل العسكري في مالي بالتزامن مع الحل السياسي لاستعادة شماله من أيدي الجماعات المسلحة التي تسيطر عليه منذ تسعة أشهر.