راجت أنباء عديدة، أمس، عبر مواقع إخبارية مختلفة عن تحرك فصيل عسكري موالي للجيش النظامي السابق في مالي نحو مناطق الشمال الحدودية مع الجزائر بهدف تحريرها من أيدي حركة ازواد، وهو ما يعد إيذانا ببدء العد التنازلي لاندلاع معارك طاحنة قرب الحدود· بعض المواقع أوردت أخبارا عن ''عودة نحو 200 جندي يزعمون أنهم من الموالين للحكومة إلى شمال مالي لكي يقاتلوا من أجل استعادة المنطقة من الانفصاليين الذين يقودهم الطوارق والمتمردون الإسلاميون الذين طردوا القوات الحكومية من المنطقة قبل ثلاثة أسابيع''، قاصدين بذلك حركة تحرير أزواد· وأكدت تقارير إخبارية أخرى أن المناطق التي سيركز عليها الفصيل العسكري ستكون كيدال وغاو، ما يعني أن الحرب ستستعر على الحدود مع الجزائر· وتضيف المعلومات الواردة إلى غاية مساء أمس، أن ''تحرك الجنود داخل الحدود الشرقية لمالي مع النيجر وصل إلى غاية تومبكتو''، في حين قال شهود عيان نقلت عنهم وكالة رويترز أن ''مسلحين في مدينة تمبكتو التي يسيطر عليها المتمردون على الحدود الشماليةالغربية مع موريتانيا فتحوا النار لتفريق سكان تجمعوا للاحتجاج على احتلال بلدتهم''، وعلقت الوكالة على الحادثة بأنها ''مؤشر على المعارضة الشعبية للمتمردين في شمال مالي الذي يقول خبراء إنه أصبح ملاذا آمنا لخلايا القاعدة والمهربين''· يحدث هذا في وقت لا يوجد أي مخطط رسمي للانقلابيين من العسكر أو السياسيين المطيحين برئيس البلاد الشهر الماضي، يهدف لاستعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها المتمردون من حركة تحرير أزواد المعلنين لدولتهم في الشمال· وأوردت الأخبار أيضا أن شخصا يدعى الحاج جامو، هو من يقود الفصيل العسكري لتحرير شمال مالي، حيث شوهد وهو يسير مع فيلقه بعشرات من السيارات ببلدة ليبزانجا بالقرب من الحدود مع النيجر· وعرف الرجل في المدة الأخيرة بتردده في حسم موقف نهائي من الانشقاق، إذ تارة ظهر مع باماكو وتارة أخرى مع المتمردين، ''قبل أن يعلن منذ أسابيع أنه انضم لصفوف المتمردين ثم عاد للظهور في النيجر ليعلن أنه مستعد لقيادة 500 رجل لشن هجوم مضاد''·