بوتفليقة أكد لي أن الجزائر ستساعد مالي في اجتياز الأزمة أعرب الوزير الأول المالي ديانغو سيسوكو أمس بالعاصمة عن ارتياحة لنتائج الزيارة التي قام بها إلى الجزائر على مدى يومين، و وجه دعوة رسمية للوزير الأول عبد المالك سلال لزيارة مالي في أقرب الآجال. و قال السيد ديانغو سيسوكو في تصريح للصحافة في أعقاب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة،أن المباحثات التي جمعتهما كانت في غاية الأهمية، و أنه تناول مع الرئيس بوتفليقة مختلف جوانب الأوضاع الصعبة التي يعيشها مالي على المستويين الأمني و السياسي، و أن رئيس الجمهورية أكد له خلال هذه المحادثات وقوف الجزائر مع مالي و بذل ما في وسعها لمساعدتها على اجتياز هذه المرحلة الصعبة. و وجه السيد سيسيكو إلى الوزير الأول عبد المالك سلال دعوة رسمية لزيارة مالي. في سياق متصل أكد الناطق باسم الخارجية أن زيارة الوزير الأول المالي إلى الجزائر كانت فرصة لمسؤولي البلدين للتأكيد من جديد على العلاقة المتميزة التي تجمع مالي و الجزائر،و القائمة على حسن الجوار و التضامن و العلاقات العريقة بين الشعبين. و قال المتحدث باسم الخارجية في هذا السياق، أن التبادل المعمق للمعلومات و تقييما لوضع السائد في مالي و المنطقة سمح للطرفين بالخروج بتطابق في وجهات النظر بشأن المسائل ذات الصلة بإيجاد حل للأزمة في مالي. و أكد أن الجزائر تدرج عملها في إطار التضامن مع البلدان المجاورة منها مالي، كما تدرجه في إطار ميثاق الأممالمتحدة و العقد التأسيسي للإتحاد الافريقي و الخارطة الإفريقية لحفظ السلام. و كان عبد المالك سلال قد تحادث أول أمس الأحد مع نظيره المالي ديانغو سيسوكو الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين. و تناولت المحادثات بشكل خاص مختلف جوانب الوضع الخطير الذي تمر به مالي بعد التدخل العسكري لفرنسا و الذي تشارك فيه قوات إفريقية أخرى، إضافة إلى المساعي الجارية لاحتواء الأزمة متعددة الأبعاد. و سبق لسلال أن أكد وقوف الجزائر إلى جانب السلطات المالية خلال هذه المرحلة الحرجة، و استعدادها لمساعدتها ماليا و لوجيستيا من أجل الحفاظ على سلامة ترابها، و مساعدتها أيضا على دفع التنمية في مختلف الجوانب. وكانت الجزائر قد حذرت من التطورات الخطيرة و المتسارعة في مالي، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بدعم الحوار السياسي بين مختلف مكونات المجتمع المالي إلى أقصى حد. كما كان المتحدث باسم الخارجية قد صرح في وقت سابق بأن الجزائر تتابع عن كثب آخر التطورات في جمهورية مالي مؤكدا ادانة الجزائر للهجمات التي تقوم بها الجماعات “الارهابية" في منطقة (موبتي) باعتبارها عدوانا جديدا على الوحدة الترابية لجمهورية مالي وكان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني قد صرح في وقت سابق أن الجزائر تتابع بانشغال كبير آخر التطورات الحاصلة بمالي، مشيرا إلى أن التدخل الأجنبي في هذا البلد بمشاركة القوات النيجيرية و السينغالية و الفرنسية إلى جانب الجيش المالي «قرار سيادي» لمالي الذي طلب مساعدة القوات الصديقة.