شخص يموت كل ساعة بسبب حوادث المرور بالجزائر خلصت دراسة أعدها قسم هندسة النقل بجامعة قسنطينة 1، أن شخصا يموت كل ساعة في حوادث المرور بالجزائر، و بينت أن 60 بالمائة من هذه الحوادث يتسبب فيها شباب تحولت السيارة بالنسبة لهم من أداة نقل إلى وسيلة للترفيه. و في معرض نظم أمس الأول بمجمع الآداب في الجامعة المركزية، بمساهمة النادي العلمي و الجامعة، عرف جناح جمعية السلامة المرورية و قسم هندسة النقل توافدا من قبل بعض الطلبة، الذين استفادوا من حملة تحسيسية حول الوقاية من حوادث المرور، استهدفت هذه الفئة كونها من أهم مستعملي الطرقات و بينت الإحصائيات أنها تتسبب في 50 إلى 60 بالمائة من هذه الحوادث، التي أظهرت دراسة أعدها قسم هندسة النقل أنها تودي بحياة شخص كل ساعة، بمعدل 13 قتيلا في اليوم و 4 آلاف قتيل في السنة، يقابله نفس العدد من المصابين بالإعاقات الدائمة، و هو ما يراه البروفيسور بولحليب محمد الصالح رئيس القسم بالكارثة التي تستوجب اتخاذ إجراءات ردعية و مشاركة جميع فئات المجتمع للحد منها، خصوصا و أن 80 بالمائة من حوادث السير سببها العامل البشري بالإفراط في السرعة و عدم احترام مسافة الأمان. و قد خلصت دراسات أجراها طلبة الماستر والدكتوراه في قسم هندسة النقل المؤسس حديثا، أن الجزائر حافظت على معدل 4 آلاف وفاة يوميا في الطرقات منذ سنة 1986، في وقت تمكنت دول أوربية من تقليص هذه الرقم طيلة هذه المدة رغم أن بلادنا كانت أحسن حالا منها، على غرار البرتغال، و أضاف البروفيسرو بولحليب محمد الصالح ل "النصر" أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة، أصبحوا يرون السيارة أداة للترفيه و وسيلة لإظهار الذات، أمام نقص مراكز الترفيه عبر الوطن، و هو ما زاد من اللامبالاة في استعمالها. و في السياق ذاته خلف حادث مرور عرفته منطقة جبل الوحش أمس الأول استياء كبيرا بين مواطنين نددوا بالاستعمال المفرط للسرعة و عدم وضع الممهلات، و ذلك على خلفية تعرض تلميذة في الابتدائي لحادث سير خطير في الشارع الرئيسي من قبل سيارة "مجنونة"، خلفت لها إصابة خطيرة على مستوى الرأس، و تم على إثرها إدخالها مصلحة الإنعاش، حسبما أكدته مصادر مقربة من أهل الضحية. ياسمين بوالجدري