تونس تعارض أي تدخل عسكري غير إفريقي في القارة أعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أمس الثلاثاء عن معارضة بلاده مبدئيا لأي عملية عسكرية غير أفريقية في القارة، وقال عبد السلام الذي ينتمي إلى حزب النهضة الإسلامي الذي يقود الاتلاف الحكومي "نعتبر أن المشاكل التى تستجد في أفريقيا يجب أن تحل في إطار أفريقي" معلقا على التدخل الفرنسى فى مالي. و أضاف "بشكل عام، نحن نعارض تدخلا أجنبيا في مطلق الأحوال.وكان الرئيس التونسى المنصف المرزوقي امتنع فى نهاية الأسبوع الماضي عن تقديم الدعم للتدخل الفرنسي، مشيرا إلى أنه كان ليفضل "حلا سياسيا عن طريق التفاوض". على صعيد آخر، تحادث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الأزمة المالية مع رئيس كوت ديفوار والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الحسن واتارا، الذي أطلعه عن تنظيم القمة المقبلة للمجموعة يوم السبت المقبل بأبوجا (نيجيريا). وأشار الناطق باسم الأمين العام الأممي أن هذا الأخير الذي يتتبع عن قرب الوضع السائد في مالي بحث مع السيد واتارا مشاريع متعلقة بنشر قوات عسكرية في مالي من قبل عدة بلدان أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. كما تحادث الأمين العام مع الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية السيد لوران فابيوس الذي أطلعه عن العمليات العسكرية الفرنسية التي تمت مباشرتها تلبية لطلب مستعجل وجهه مالي. ولا تزال التحضيرات لنشر فريق أممي متعدد الاختصاصات قريبا في باماكو (مالي) متواصلة قصد السماح للأمم المتحدة بتلبية طلب الدعم الذي قدمته السلطات المالية لاسيما فيما يخص المسار السياسي و الوضع الأمني. وبالموازاة يواصل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل افريقيا الغربية الجزائري سعيد جنيت مشاوراته في شبه الإقليم في إطار الجهود المبذولة من أجل تعجيل تطبيق اللائحة 2085 لمجلس الأمن و ينتظر أن يحل قريبا في باماكو. من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى وقف فوريلإطلاق النار في مالي، وناشدت كافة الأطراف التزام أقصى درجات ضبط النفس للوصول لتسوية سلمية. وأعرب أمين عام المنظمة، إحسان أوغلى، في بيان له أمس الثلاثاء، عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده مالي، وقال أنه يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في هذا البلد. ووصف إحسان أوغلى العمليات العسكرية التي بدأت في 11 جانفي الجاري بأنها سابقة لأوانها داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في مالي. وحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، جميع الأطراف الى العودة إلى المفاوضات المباشرة التي قادها رئيس بوركينا فاسو بلاز كومباورى، والتى بدأت في أوغادوغو فى 4 ديسمبر من العام الماضي.