فهرس المقال مدربون، رؤساء نوادي، لاعبون دوليون، اعلاميون يتحدثون أحلم بكأس افريقيا ثانية كل الصفحات الصفحة 1 من 2 الأولوية لكأس إفريقيا أم لكأس العالم؟ منذ تأهل المنتخب الوطني الجزائري إلى كأس افريقيا وكأس العالم، بدا الجمهور الرياضي الجزائري تائها ومنقسما بين "الكأسين"! فهو حائر عن أيهما أهم للتألق والبروز: كأس افريقيا أم كأس العالم؟ أجوبة الجمهور تختلف باختلاف تحاليل واهتمامات أصحابها لذلك حملنا سؤالا محددا إلى المدربين ورؤساء النوادي وإلى عدد كبير من اللاعبين ونجوم كرة القدم وعدد كبير من أهل الاختصاص وكذا إلى اعلاميين،،، مفاده: الأولوية تعطى لكأس افريقيا أم لكأس العالم؟. وأضفنا شقا ثانيا لهذا السؤال المطروح عن كل من شملتهم عملية السبر هذه: وهل يجب تدعيم المنتخب الوطني بلاعبين جدد أم يجب الاكتفاء بمجموعة العناصر التي خاضت التصفيات التأهيلية ومتاعبها، وأدت إلى تأهيل المنتخب الجزائري إلى الاستحقاقين؟. لخضر بلومي:كأس افريقيا قبل كأس العالم " أعتقد أن التركيز لا بد أن يكون في البداية على كأس أمم إفريقيا ،لأن الفرصة في نظري مواتية لتأدية أفضل مشوار في "الكان " و بالمرة السعي للتتويج باللقب القاري كون المنتخب الوطني الحالي قادر على رفع التحدي أمام عمالقة القارة السمراء سيما بعد النتائج الإيجابية التي حققها في التصفيات، كما أن النجاح في التأهل إلى المونديال حرر اللاعبين من الضغوطات التي كانت تفرض عليهم عندما يلعبون منافسات رسمية ،لأن المشكل في نظري كان يكمن في فقدان الجزائريين للثقة في النفس و الإمكانيات مما كلفنا الفشل في التأهل حتى إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية في دورتين متتاليتين، و الإنتفاضة المسجلة في التصفيات الأخيرة دليل واضح على العودة القوية للكرة الجزائرية إلى الواجهة لذا فمن الضروري أن نحسن الإستثمار في هذا الظرف و نحلم بإحراز اللقب القاري ... و في هذا الإطار فإنني من مؤيدي فكرة التركيز على نهائيات كأس أمم إفريقيا بحثا عن مشاركة مشرفة قبل الشروع في التفكير في المونديال لأنني أعتبر " الكان " أهم محطة للتحضير بجدية لنهائيات كأس العالم و معالم الصورة التي سيظهر بها الخضر في جنوب إفريقيا سترتسم في دورة أنغولا لأن النجاح في مواصلة المشوار بنفس الديناميكية يفتح أبواب التألق على مصراعيها أمام المنتخب الوطني رغم أن المهمة ليست سهلة في المونديال أمام منافسين من العيار الثقيل بحجم أنجلترا و الولاياتالمتحدةالأمريكية في الدور الأول.....أما بخصوص قضية التعداد فإن المعطيات المتوفرة تتحدث عن إمكانية تدعيم المنتخب ببعض الوجوه الجديدة و هو أمر من شأنه أن يساعد الطاقم الفني على تغطية النقائص المسجلة و التي كان قد وقف عليها خلال المرحلة الثالثة من التصفيات و أن النخبة الوطنية بحاجة إلى صانع ألعاب حقيقي كما أن خط الهجوم بحاجة إلى تدعيم ، لأن غزال وحده لا يمكنه القيام بكامل الأدوار، ولو أن المنتخب يبقى أيضا يحتاج إلى عناصر تلعب أساسية في نواديها لأن الأمر يتعلق بأكبر تظاهرة كروية عالمية و المنافسون سيكونون من أبرز نجوم الكرة على الصعيد العالمي خاصة ترسانة نجوم إنجلترا كروني، جيرارد،فيرديناند،كول و لامبارد" علي فرقاني:التركيز على " الكان " على ما أظن فإن التأهل على المونديال يبقى في حد ذاته إنجازا باهرا للكرة الجزائرية، لأننا عشنا سنوات طويلة على وقع النكسات و لا أحد كان يراهن على النجاح في الظفر بالتأشيرة المؤهلة إلى جنوب إفريقيا و الهدف في البداية لم يكن يتعدى حدود البحث عن تذكرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد غيابنا عن العرس الكروي الإفريقي في الدورتين الأخيرتين من هذا المنطلق فإنني أؤكد بأن التركيز لا بد أن يكون على " الكان "،لأن عودتنا القوية إلى الواجهة تجعلنا ندخل دورة أنغولا في ثوب أحد المرشحين على الورق للتنافس على التاج القاري بعد تأهلنا التاريخي إلى نهائيات كأس العالم و نحن قادرون على تأدية مشوار إيجابي في هذه التظاهرة الإفريقية و لم لا الطموح لإنتزاع اللقب للمرة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية بعد إنجاز 1990 لأن الفرصة في نظري مناسبة كون المنتخب الوطني الحالي يتشكل من عناصر بارزة و كسبت الخبرة على الصعيد الإفريقي،كما أن كأس أمم إفريقيا تأتي بعد أقل من شهرين من نجاح منتخبنا في التأهل إلى المونديال و اللاعبون سيخوضون هذه الدورة بمعنويات في السماء مما قد يسمح بمواصلة اللعب بنفس الإرادة و العزيمة على أمل الظهور بوجه مشرف ...الرهان على " الكان " لا يعني بأننا سننتقل إلى جنوب إفريقيا من أجل القيام بجولة سياحية بل لتشريف الكرة الجزائرية خاصة و أننا سنكون سفراء العرب في هذه المنافسة العالمية، ولو أن المهمة ليست سهلة أمام أفضل منتخبات على الصعيد العالمي لكن منتخبنا يجب أن يتسلح بالثقة في النفس و الإمكانيات عند دخوله أجواء المونديال لأن هذا السلاح كان مفتاح الملحمة الكروية التي كنا قد صنعناها في خيخون عندما قهرنا العملاق الألماني ..أما فيما يتعلق بالتعداد فإنني أفضل أن تمنح كامل الصلاحيات للطاقم الفني رغم أن الإستقرار ضرورة حتمية في مثل هذه المواعيد مادام المنتخب الحالي يتشكل من مجموعة متكاملة و منسجمة و هذا الإنسجام مكن من حجب الرؤية عن بعض النقائص الميدانية المسجلة في الوقت الذي يبقى فيه الوسط الكروي الجزائري يلح على ضرورة تدعيم التعداد بوجوه جديدة لكنني أحذر من الوقوع في أخطاء الماضي و التي كانت قد هزت النخبة الوطنية عند الإنتقال إلى مكسيكو للمشاركة في مونديال 1986،لأن قضية التشكيلة طفت إلى السطح آنذاك " ص / ف