وصول طلائع الجنود السينيغاليين إلى باماكو قال المتحدث العسكري الفرنسي في العاصمة المالية باماكو “الليفتنانت كولونيل" إيمانويل دوسور أن الانتشار العسكري الفرنسي في مدن شمال مالي بدأ منذ 24 ساعة و أن قوات فرنسية تتواجد في مدينتي نيونو و سيفاري على بعد مئات الكيلومترات إلى الشمال الغربي من العاصمة باماكو لكن الوضع في مدينة ديابالي البعيدة عن العاصمة ب 400 كيلومتر لا يزال غامضا حسب المصادر العسكرية الفرنسية. لأول مرة منذ بداية التدخل العسكري الفرنسي في مالي تم أمس قصف مدينة تمبوكتو جوا بالصواريخ و قد هجر السكان المدينة التي اتخذتها جماعة أنصار الدين مركزا لها في شمال مالي الذي سيطر عليه المتمردون من حركة تحرير الأزواد و بعدهم أنصار الدين منذ مارس 2012. و بينما تنتظر فرنسا وصول الدعم العسكري من دول مجموعة غرب أفريقيا “إيكواس" وصل إلى العاصمة باماكو أمس خمسون جنديا سينيغاليا فقط من بين 150 فردا وعدت حكومة داكار بنشرهم في مالي في إطار مهمة “ميسما" الأممية ينتظر وصول البقية منهم اليوم. الرئيس الفرنسي هولاند قال ان الجنود الفرنسيين سيبقون في مالي طيلة ما تطلب الوضع بقاءهم، لكن وزيره للخارجية قال ان فرنسا تريد أن تسارع دول “إيكواس" إلى إرسال ما وعدت به من جنود حتى يتم نشرهم في كامل تراب شمال مالي، بينما طلبت دول المجموعة من الأممالمتحدة توفير معدات ووسائل لوجيستية هامة و عاجلة لإنجاح مهمة “ميسما". و قد تحركت قوات للجيش المالي أمس في محيط مدينة ديابالي دون أن تدخلها، و قالت الأخبار أن المقاتلين الإسلاميين غادروا المدينة، لكنهم توعدوا بقتال الجنود الفرنسيين و جيش حكومة باماكو ، و قال مصدر عسكري مالي أن “قسما من سكان مدينة ديابالي تبنوا أطروحات الجهاديين الإسلاميين و هو ما يجعلنا نتوخى الحذر في التعامل مع الوضع حول المدينة خلال الساعات القادمة". و أشارت مصادر أخرى ان المقاتلين الاسلاميين انسحبوا تكتيكيا نحو مدينة كيدال في وسط مالي البعيدة عن العاصمة بحوالي 1500 كيلومتر و هي منطقة جبلية يتجمع فيها عدد من المقاتلين من مختلف مناطق مالي صعبة التضاريس و لا يمكن للطيران الحربي الفرنسي تحديد مواقعهم فيها بسهولة حسب مصدر أمني نقلت عنه وكالة الانباء الفرنسية .ع.ش